سعر سهم أرامكو 2025: بين قوة الأرباح وتقلبات النفط العالمية

ارامكو سهم

تُعد شركة أرامكو السعودية من أكبر شركات النفط والغاز في العالم، وهي بحق العمود الفقري لاقتصاد المملكة العربية السعودية، ليس فقط بسبب مكانتها كأكبر مصدر للنفط الخام عالميًا، بل أيضًا لكونها لاعبًا أساسيًا في الأسواق المالية داخل المملكة وخارجها . في عام 2025، لا يزال سهم أرامكو يتصدر المشهد في سوق الأسهم السعودي "تداول"، حيث يجذب اهتمام المستثمرين المحليين والعالميين على حد سواء، خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية والجيوسياسية التي تشهدها الساحة الدولية ضككظم بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

سعر سهم أرامكو حتى 24 مارس 2025

في آخر تحديث بتاريخ 24 مارس 2025 استقر سعر سهم أرامكو عند 25.80 ريال سعودي. وعلى الرغم من تسجيل السهم ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.39% خلال 24 ساعة، إلا أن الأداء السنوي يعكس تراجعًا يقارب 17.44%. هذا التراجع السنوي يعكس حجم الضغوط التي تتعرض لها أسواق النفط العالمية، والتأثير المباشر لتقلبات العرض والطلب، إضافة إلى العوامل الجيوسياسية.

سهم أرامكو لا يُعتبر مجرد سهم عادي في سوق الأسهم، بل يمثل مؤشرًا رئيسيًا على صحة السوق السعودي ككل، إذ أن أي تحرك ملحوظ في سعره يترك أثرًا مباشرًا على المؤشر العام (TASI).

اقرأ أيضا: إطلاق منصة "التوازن العقاري" في الرياض.. فرصة تاريخية للحصول على أراضٍ سكنية بأسعار تنافسية وشفافية كاملة

توزيعات أرباح أرامكو – الربع الرابع 2024

رغم التحديات التي واجهتها الشركة في عام 2024، واصلت أرامكو الحفاظ على جاذبية استثماراتها عبر توزيعات أرباح سخية. ففي مارس 2025 أعلنت الشركة عن توزيع أرباح بقيمة 80.10 مليار ريال سعودي، بما يعادل 0.3312 ريال للسهم الواحد.

تفاصيل التوزيع:

  • التوزيعات الأساسية: بلغت 79.28 مليار ريال (0.3278 ريال لكل سهم).
  • التوزيعات المرتبطة بالأداء: بلغت 0.82 مليار ريال (0.0034 ريال لكل سهم).

وقد حُدد تاريخ الاستحقاق في 17 مارس 2025، على أن يبدأ صرف الأرباح يوم 26 مارس 2025. هذه الأرقام تؤكد أن أرامكو لا تزال تحتفظ بقوتها المالية، وقدرتها على توفير عوائد مستقرة للمساهمين.

اقرأ أيضا: أرقام سبتمبر النارية .. أسعار الوقود في قطر تقلب الموازين!

العوامل المؤثرة في سعر سهم أرامكو

أسعار النفط العالمية

لا شك أن النفط هو العامل الأكثر تأثيرًا على سهم أرامكو. فارتفاع أسعار النفط يترجم مباشرة إلى زيادة إيرادات الشركة، والعكس صحيح. في مطلع عام 2025 شهدت الأسواق العالمية ارتفاعات طفيفة مدفوعة بتقلبات الإنتاج والطلب العالمي، وهو ما انعكس إيجابًا على أداء السهم لفترة قصيرة.

لكن يظل مستقبل أسعار النفط رهينًا بعدة متغيرات، منها سياسات الإنتاج لدى "أوبك+"، وزيادة الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري، فضلًا عن التطورات الجيوسياسية التي قد تؤدي إلى اضطراب الإمدادات.

الاستثمارات والمشاريع الجديدة

أرامكو لا تعتمد فقط على النفط الخام، بل تعمل على تنويع محفظة أعمالها، حيث تواصل ضخ استثمارات ضخمة في مجالات:

  • الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
  • الكيماويات عبر مشاريع متكاملة مع شركات عالمية.
  • كفاءة الطاقة عبر مبادرات ترفع من استدامة الصناعات الثقيلة.

هذه المشاريع لا تعزز من مكانة أرامكو فحسب، بل تعطي إشارة إيجابية للمستثمرين بأن الشركة لديها خطط مستقبلية تقلل من مخاطر الاعتماد الكامل على النفط.

العوامل الجيوسياسية

منطقة الشرق الأوسط تشهد دومًا أحداثًا قد تعصف بالأسواق النفطية. الصراعات الإقليمية مثل التوترات في اليمن، أو الملف النووي الإيراني، تظل مؤثرًا رئيسيًا في حركة أسعار النفط، وبالتالي في أداء سهم أرامكو.

وعلى المستوى العالمي، فإن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تضيف مزيدًا من الضبابية، خاصة وأن أي تباطؤ في الاقتصاد العالمي يعني انخفاض الطلب على الطاقة.

السياسات الحكومية السعودية

كون الحكومة السعودية المساهم الأكبر في أرامكو، يجعل لسياساتها الاقتصادية دورًا محوريًا في تحديد مستقبل الشركة. رؤية السعودية 2030 تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، وهذا بدوره يشجع أرامكو على التوسع في مجالات جديدة.

كذلك، قرارات الحكومة المتعلقة بأسعار الطاقة، الضرائب، أو القوانين المنظمة لسوق الاستثمار، تؤثر بشكل مباشر على عوائد الشركة وعلى ثقة المستثمرين في السهم.