بشرى للوافدين .. إلغاء الكفيل رسميًا ورسوم الإقامة الدائمة تبدأ من 4000 ريال فقط

لم يكن الحديث عن إلغاء نظام الكفيل في السعودية مجرد خبر عابر؛ بل كان محطة مفصلية في تاريخ سوق العمل، ورسالة واضحة بأن المملكة تدخل مرحلة جديدة من الانفتاح والعدالة التعاقدية، بما يتماشى مع رؤية 2030 التي وضعت الإنسان والإنتاجية والاقتصاد الحديث في قلب التحول الوطني واليوم وبعد سنوات على تطبيق الإصلاحات العمالية، خصوصًا مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية التي دشّنت رسميًا نهاية نظام الكفالة التقليدي، يمكن القول إن المملكة أعادت رسم قواعد اللعبة بالكامل، ووضعت معايير جديدة للشفافية وحماية حقوق العامل وصاحب العمل على حد سواء دطختا بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

كيف بدأ القرار؟ وما الذي تغير فعليًا؟

في مارس 2021، دخلت مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية حيّز التنفيذ، لتعلن عمليًا تفكيك منظومة الكفالة القديمة، واستبدالها بنظام تعاقدي واضح تحكمه لوائح حكومية ومؤسسات رقابية، وليس علاقة فردية بين عامل وكفيل.

أهم ما جلبه هذا التحول:

• حرية التنقل الوظيفي بعد انتهاء العقد دون إذن صاحب العمل.
• إصدار تأشيرة خروج وعودة إلكترونيًا دون الرجوع لأي جهة.
• القدرة على مغادرة المملكة نهائيًا فور انتهاء العقد دون قيود إضافية.
• توحيد المرجعية القانونية بين صاحب العمل والعامل عبر منصة "قوى".

اقرأ أيضا: استعدوا للراحة الكبرى .. بعد هذه المدة فقط إجازة الخريف تنطلق لـ9 أيام متواصلة لكل الطلاب والمعلمين في السعودية

كيف انعكس القرار على سوق العمل؟

يمكن رصد نتائج الإصلاح من عدة زوايا واضحة:

بيئة عمل جاذبة للكفاءات

لم تعد المملكة مكانًا للباحثين عن فرصة فقط، بل أصبحت مركز جذب للخبرات النوعية من مختلف دول العالم، خصوصًا مع المشاريع العملاقة في التقنية، الطاقة المتجددة، السياحة، والصناعات الاستراتيجية.

شفافية أعلى وتقليل النزاعات

انتقلت العلاقة من سلطة فردية إلى مرجعية قانونية، ما خفّض حالات الاستغلال، وعزّز الثقة المتبادلة بين العامل والمؤسسة.

مرونة أكبر للمستثمر والشركات

تستطيع المنشآت اليوم توظيف وإدارة كوادرها وفق أنظمة واضحة، دون قيود تؤخر الأعمال أو تعطل الانتقال بين الفرق والمشاريع.

رفع الإنتاجية والتنمية البشرية

حين يشعر العامل بالأمان والعدالة، يقدم أفضل ما لديه، وهذا ما يظهر جليًا في تطور أداء العديد من القطاعات الحيوية.

اقرأ أيضا: ترتيب الدوري السعودي 2025.. صراع القمة يشتعل بين النصر والهلال والتعاون وتغيرات نارية في جدول الدوري

من المستفيد من إلغاء الكفالة؟

الإصلاح لا يشمل كل الفئات فحسب، بل يخدم منظومة اقتصادية شاملة، أبرزها:

• العاملون الوافدون في القطاع الخاص.
• المستثمرون ورواد الأعمال.
• أصحاب الإقامات المميزة.
• الباحثون والمتخصصون والأكاديميون.
• أصحاب الكفاءات الاستثنائية.

الإقامة المميزة: مرحلة تالية في مسار الانفتاح

لم يقتصر التحول على إلغاء الكفالة، بل تزامن مع إطلاق منتجات الإقامة المميزة التي تسمح للعمل والملكية والتنقل بحرية أكبر.

رسوم الإقامة المميزة حتى 2025

هذه البرامج ليست مجرد إقامة بل استثمار في الإنسان والخبرة والاقتصاد، وتأكيد أن السعودية تتجه لتكون مركزًا عالميًا للأعمال والابتكار.

تابع جديد سعودي صح عبر Google News