تحذير لجميع السكان .. هزة أرضية تضرب هذه المنطقة بالإمارات بقوة 4.2 درجة

شهدت إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة صباح اليوم تسجيل هزة أرضية بقوة 4 .2 درجة على مقياس ريختر، وهي قوة تُعد متوسطة ضمن معايير النشاط الزلزالي لكنها كانت كافية لتثير انتباه السكان وتعيد الحديث حول جاهزية المنطقة لمثل هذه الظواهر الطبيعية. الهزة سُجلت في نطاق البحر بالقرب من سواحل الفجيرة، وشعر بها عدد من سكان المناطق القريبة دون تسجيل أي أضرار بشرية أو مادية حتى لحظة كتابة هذه السطور، وفق ما أكدته الهيئات المختصة جوزيظ بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

تفاصيل الهزة وأين شعر بها السكان

سُجلت الهزة في مياه البحر قبالة سواحل الفجيرة، الأمر الذي خفف من تأثيرها المباشر على المناطق السكنية. وعلى الرغم من ذلك، شعر بعض السكان بارتجاجات خفيفة في مناطق عدة مثل مدينة الفجيرة وضواحيها، بالإضافة إلى أجزاء من الساحل الشرقي.

الهزة لم تكن مفاجئة بالكامل، فالساحل الشرقي للإمارات يتميز بنشاط تكتوني محدود لكنه مستمر، بحكم قربه النسبي من نطاقات حركة الصفائح في خليج عمان والمحيط الهندي. الجهات المختصة أكدت أن الوضع مستقر ولا يوجد أي خطر، مع استمرار المتابعة والرصد على مدار الساعة.

اقرأ أيضا: فرحة غير مسبوقة .. أمر ملكي يزيد دعم حساب المواطن وينعش جيوب السعوديين

المركز الوطني للأرصاد في حالة جاهزية ومراقبة دائمة

المركز الوطني للأرصاد في الإمارات سارع إلى نشر التفاصيل وطمأنة السكان، وهو أمر يعكس مستوى الوعي المؤسسي وقدرة الدولة على التعامل مع مثل هذه الظواهر بهدوء وشفافية. المراكز العلمية في الدولة مزودة بأجهزة متطورة لرصد الزلازل والهزات خلال ثوانٍ معدودة، وهو ما يجعل التعامل مع الأمر علمي وهادئ بعيدًا عن أي تهويل أو تضخيم.

تأكيدات المركز جاءت واضحة: لا توجد أي تبعات مقلقة، ولا خطر على الأرواح أو الممتلكات، والحياة مستمرة بصورة طبيعية.

اقرأ أيضا: خبر سعيد للسائقين .. أسعار الوقود في الإمارات تتراجع بشكل غير متوقع مع بداية نوفمبر 2025

هل تعتبر الإمارات منطقة نشطة زلزاليًا؟

البعض يتساءل كلما رُصدت هزة: هل الإمارات مهددة بالزلازل؟ الإجابة العلمية المختصرة: لا تُعد الإمارات منطقة زلزالية خطيرة، لكنها تقع ضمن محيط يمكن أن يتأثر بهزات خفيفة إلى متوسطة نتيجة موقعها القريب من بعض الحدود التكتونية الإقليمية، ولا سيما في بحر عمان.

إضافةً إلى ذلك، تمتلك الدولة معايير بناء صارمة تراعي في جزء منها السلامة الزلزالية، ما يقلل من أي مخاطر محتملة.

لماذا يشعر السكان بهزات في بعض الأحيان؟

الهزات الخفيفة والمتوسطة عادة ما يشعر بها السكان القريبون من مركز النشاط، وهو أمر طبيعي جدًا. بعض المنازل وخاصة الأبراج المرتفعة تكون أكثر تأثرًا لأنها مبنية على أسس تسمح بامتصاص الاهتزازات دون أن تتعرض للضرر. هذه الهندسة المرنة ليست ضعفًا، بل هي جزء أساسي من أنظمة الحماية الزلزالية الحديثة.

رسالة طمأنة وتذكير

تعامل الجهات الرسمية مع الحدث كان سريعًا وشفافًا، وهو ما يعزز ثقة الناس ويمنع انتشار الشائعات. الأهم من كل ذلك هو الوعي؛ فالهزات الأرضية مهما كانت بسيطة تُذكرنا بقوة الطبيعة، وبأهمية المتابعة من مصادر رسمية وعدم الانجرار خلف الأخبار غير الموثوقة.

الأرض تتحرك… وهذه الحقيقة لا تعني الخطر الدائم، بل هي جزء من ديناميكية الكون. ومع وجود مراقبة علمية متطورة واستعدادات حكومية، يبقى الشعور بالأمان أكبر بكثير من لحظة القلق العابرة التي تثيرها اهتزازة سريعة.

تابع جديد سعودي صح عبر Google News