لهذا السبب تعليم السعودية يحول الدراسة إلى عن بعد في هذا الموعد!

تحويل الدراسة إلى عن بعد السعودية

لم يمرّ وقت طويل على أجواء العودة المدرسية حتى بدأت أحاديث جديدة تدور داخل الشارع السعودي، وهذه المرة حول مستقبل الدراسة في ظل تزايد إصابات الإنفلونزا الموسمية . موجة إصابات واسعة تنتشر بين الطلاب والطالبات في عدة مناطق، لتفتح الباب مجددا أمام نقاش قديم يعود إلى الواجهة: هل نعود إلى التعليم عن بعد مؤقتا والموضوع لم يأتِ من فراغ ولا هو مجرد تخوّف مبالغ فيه؛ المشهد الصحي الحالي يدفع كثيرين إلى المطالبة بخيارات أكثر مرونة، ووزارة التعليم تراقب بهدوء، وتتابع الأرقام لحظة بلحظة لقلزص بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

موجة إنفلونزا أقوى هذا العام

مع دخول الشتاء بدأت حالات الإنفلونزا ترتفع بشكل ملحوظ، وسط تقارير صحية تشير إلى أن السلالة المنتشرة هذا العام أكثر حدّة من المواسم السابقة. المستشفيات تستقبل أعدادًا أكبر من المعتاد، والأعراض لدى كثير من الحالات تبدو أقوى وأطول مدة.

ولم تتأخر وزارة الصحة في التحذير؛ حملاتها التوعوية نشطة، ورسائلها واضحة: اللقاح السنوي ضرورة، والتزام الوقاية ليس خيارًا.

اقرأ أيضا: الدفاع المدني السعودي يعلن إطلاق صافرات إنذار ثابتة في الرياض وتبوك وجدة الاثنين المقبل!

دعوات لإيقاف الدراسة الحضورية مؤقتًا

وسط هذه الأجواء، خرج المختص في التنمية عبدالعزيز السحيباني بتصريح فتح باب النقاش بقوة. الرجل يرى أن الوضع الصحي يستدعي العودة – ولو لفترة مؤقتة – إلى التعليم عن بعد، حماية لصحة الطلاب والمعلمين في المقام الأول.

وتبريره ليس عاطفيًا؛ المملكة تمتلك تجربة سابقة ناجحة عبر منصة "مدرستي" ومنصات الجامعات خلال جائحة كورونا، والبنية الرقمية موجودة وجاهزة، فلا حاجة لبداية جديدة أو تجهيزات إضافية.

اقرأ أيضا: حساب المواطن يفاجئ الجميع .. الدعم يتاح لغير السعوديين في حالة واحدة فقط!

بين القلق الصحي وحرص التعليم على الانضباط

حتى الآن، وزارة التعليم لم تُصدر أي قرار رسمي، لكنها لا تقف مكتوفة اليدين. هناك متابعة دقيقة للوضع، واجتماعات دورية مع وزارة الصحة وهيئة الصحة العامة، إلى جانب تركيز أكبر على الإجراءات الاحترازية داخل المدارس:

  • تعقيم الفصول
  • متابعة الأعراض بين الطلاب
  • منع حضور من تظهر عليهم علامات العدوى

الرسالة واضحة: الحذر مستمر، والدراسة مستمرة.. إلى أن تقول الأرقام عكس ذلك.

تجربة السعودية في التعليم عن بعد.. ورقة جاهزة للاستخدام

حين يثار موضوع التعليم الإلكتروني في السعودية، لا أحد يحتاج لشرح طويل. التجربة قائمة ومثبتة بالأرقام: أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة أكملوا تعليمهم خلال الجائحة دون تعطّل حقيقي.

البنية الرقمية ليست مجرد خيار بديل، بل أصبحت قوة حقيقية أثبتت المملكة بها أنها قادرة على مواجهة الظروف الاستثنائية دون أن يتوقف التعليم.

ولذلك يبدو خيار العودة للتعليم الإلكتروني مؤقتًا – إن حدث – قرارًا محسوبًا وليس خطوة ارتجالية.