صدمة مالية تهز السعودية .. استقدام الأهل يكلفك 32,000 ريال!

رسوم الزيارة العائلية 1447
  • كتب بواسطة :

أصبح لمّ شمل العائلة في السعودية رفاهية باهظة الثمن، بعد أن أعلنت الحكومة عن نظام إلكتروني جديد لتأشيرات الزيارة العائلية يفرض رسومًا متدرجة تتراوح بين 300 و8000 ريال سعودي للفرد الواحد . وبينما يبدو النظام تقنيًا متطورًا وسهل الاستخدام، إلا أن تكلفته المادية تمثل عبئًا ثقيلًا على الأسر متوسطة الدخل، خصوصًا عند جمع أفراد العائلة لفترة طويلة قدزقط بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

النظام الإلكتروني الجديد: خطوة ذكية ورصاصة في المحفظة

النظام الجديد الذي أطلقته وزارة الخارجية يأتي ضمن جهود التحول الرقمي لرؤية المملكة 2030. أصبح بإمكان أي مواطن أو مقيم تقديم طلب زيارة عائلية إلكترونيًا خلال دقائق قليلة عبر المنصة الموحدة، دون الحاجة إلى مراجعة السفارات أو المكاتب الوسيطة.

لكن هذا التبسيط في الخطوات قابله ارتفاع غير مسبوق في الرسوم، حيث قفزت الفروقات بين الحد الأدنى والأعلى بنسبة 2567%، ما جعل التأشيرة تتحول من إجراء روتيني بسيط إلى التزام مالي كبير.

على سبيل المثال، إذا رغبت أسرة سعودية مكونة من أربعة أفراد في استقدام والديها لمدة عامين، فسيبلغ إجمالي المبلغ المطلوب نحو 32,000 ريال سعودي، أي ما يعادل راتب عدة أشهر لعائلة متوسطة الدخل.

اقرأ أيضا: موعد مباراة السعودية والعراق في تصفيات كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة

أرقام تُقلق الأسر وتنعش الخزانة العامة

حين نحلل هذه الأرقام، نكتشف أن الزيادة ليست رمزية إطلاقًا. ففي السابق كانت رسوم الزيارة لا تتجاوز بضع مئات من الريالات، أما الآن فهي تتدرج لتصل إلى آلاف الريالات حسب مدة الزيارة ونوع التأشيرة.

الرسوم جاءت وفق الآتي:

  • زيارة قصيرة (90 يومًا): 300 ريال فقط.
  • زيارة لمدة 6 أشهر: 3000 ريال.
  • زيارة لعام واحد: 5000 ريال.
  • زيارة لمدة سنتين: 8000 ريال.

وبذلك، فإن تكلفة استقدام شخصين لمدة سنتين تصل إلى 16 ألف ريال، أما العائلة المكونة من أربعة أشخاص فستدفع 32 ألف ريال بالتمام والكمال، بخلاف تكاليف السفر والإقامة والتأمين الصحي الإجباري.

اقرأ أيضا: تحذير عاجل .. القضاء يوقف مبيعات قطع غيار السيارات من هذه الشركة الشهيرة بالسعودية والسبب صادم!

صدمة حقيقية لمحدودي الدخل

العائلات ذات الدخل المحدود شعرت بالضربة الكبرى. إذ لم يعد من السهل على موظف براتب 7000 ريال أو أقل أن يتحمل رسومًا بهذا الحجم. فكيف له أن يستقدم والديه أو أبناءه المقيمين في الخارج، ويدفع فوق ذلك تكاليف تذاكر الطيران والتأمين الطبي والإقامة؟

في المقابل، رحّب أصحاب الدخول المرتفعة بهذه الخطوة، معتبرين أن النظام الجديد ينظّم الطلبات ويحدّ من العشوائية، ويمنح الأولوية لمن يستطيع تحمّل المسؤولية المالية الكاملة.

هنا تظهر الفجوة الطبقية بوضوح، حيث بات لمّ شمل العائلة امتيازًا لفئة معينة، بينما أصبح “حلماً مؤجلاً” للبعض الآخر