صدمة للمواطنين .. ربط الدعم السكني بالعمر رسميًا - كل سنة إضافية تمنحك نقاطًا تقربك من الدعم

الدعم السكني

في خطوة تعكس التوجه الواقعي الذي تتبناه وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في المملكة العربية السعودية، تم اعتماد نظام جديد للدعم السكني يعتمد على عمر المتقدم كعامل رئيسي لتحديد نقاط الأولوية، في محاولة لضمان توزيع الدعم بعدالة أكبر، وتحقيق توازن بين فئات المجتمع المختلفة، خاصة في ظل تزايد الطلب على البرامج السكنية في السنوات الأخيرة وهذا النظام يمثل تحولًا مهمًا في آلية تقييم المستحقين، حيث لم يعد الأمر مقتصرًا على الحالة الاجتماعية أو عدد أفراد الأسرة فقط، بل أصبح العمر معيارًا فعّالًا لتقدير الحاجة الفعلية للسكن، خصوصًا مع ارتفاع سنّ تأخر التملك لدى فئة الشباب في السنوات الأخيرة نطرمش بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

 تفاصيل النظام الجديد لتوزيع نقاط الدعم حسب العمر

بحسب ما صدر رسميًا، فقد تم تحديد جدول دقيق للنقاط التي يحصل عليها المتقدم وفق عمره بالسنوات، وجاء التقسيم على النحو الآتي:

  • من بلغ 35 سنة وأقل من 36 سنة يحصل على نقطة واحدة.
  • من بلغ 36 سنة وأقل من 37 سنة يحصل على نقطتين.
  • من بلغ 37 سنة وأقل من 38 سنة يحصل على ثلاث نقاط.
  • من بلغ 38 سنة وأقل من 39 سنة يحصل على أربع نقاط.
  • من بلغ 39 سنة وأقل من 40 سنة يحصل على خمس نقاط.
  • من بلغ 40 سنة وأقل من 41 سنة يحصل على ست نقاط.
  • من بلغ 41 سنة وأقل من 42 سنة يحصل على سبع نقاط.
  • من بلغ 42 سنة وأقل من 43 سنة يحصل على ثماني نقاط.
  • من بلغ 43 سنة وأقل من 44 سنة يحصل على تسع نقاط.
  • من بلغ 44 سنة وأقل من 45 سنة يحصل على عشر نقاط.
  • من بلغ 45 سنة وأقل من 46 سنة يحصل على إحدى عشرة نقطة.
  • من بلغ 46 سنة وأقل من 47 سنة يحصل على اثنتي عشرة نقطة.
  • من بلغ 47 سنة وأقل من 48 سنة يحصل على ثلاث عشرة نقطة.
  • من بلغ 48 سنة وأقل من 49 سنة يحصل على أربع عشرة نقطة.
  • ومن بلغ 49 سنة فأكثر يحصل على خمس عشرة نقطة.

هذا التدرج الواضح يهدف إلى ضمان أن يحصل من تقدم به العمر على أولوية أعلى، نظرًا لأن احتياجه للسكن يصبح أكثر إلحاحًا مع مرور السنوات، بخلاف الفئات الأصغر سنًا التي ما زالت في مرحلة مبكرة من حياتها العملية.

اقرأ أيضا: تحذيرات عاجلة .. أمطار غزيرة ورياح مدمرة تضرب 6 مناطق بالسعودية

فلسفة القرار وأبعاده الاجتماعية والاقتصادية

هذا النظام لم يأتِ عبثًا، بل يعكس سياسة مدروسة من جانب الحكومة السعودية لتحقيق العدالة الاجتماعية بين المواطنين. فالعمر هنا ليس مجرد رقم، بل هو مؤشر على درجة الحاجة والاستقرار الأسري والقدرة على التملك.

فكلما تقدم الفرد في العمر دون أن يمتلك مسكنًا، زادت احتمالية تعرضه لصعوبات في التملك مستقبلاً، سواء بسبب الالتزامات المالية أو محدودية مصادر الدخل أو حتى الاستقرار المهني. ومن هنا، جاء القرار ليمنح الفئة الأكبر سنًا نقاطًا إضافية تساعدهم في الحصول على الدعم بسرعة أكبر.

كذلك، فإن هذا القرار يعزز من مفهوم الكفاءة في توزيع الدعم، بحيث يتم توجيه الموارد إلى من هم أكثر احتياجًا واقترابًا من مرحلة الاستقرار الأسري، مما يسهم في تحقيق أحد أهم أهداف رؤية السعودية 2030، وهو رفع نسبة تملك المساكن بين المواطنين.

اقرأ أيضا: المرور السعودي يحذر .. استخدام الضوء العالي في هذه المناطق يكلفك 900 ريال غرامة

تأثير النظام الجديد على المستفيدين وبرامج الدعم

من أبرز الآثار المترتبة على تطبيق النظام الجديد أنه سيعيد ترتيب أولويات المستفيدين داخل قوائم الدعم السكني. فبدل أن تكون الأولوية فقط للعائلة أو الحالة الاجتماعية، أصبح هناك مزيج من المعايير يجمع بين العمر، والدخل، وعدد أفراد الأسرة، والحالة الاجتماعية.

هذا يعني أن شابًا في الثلاثين من عمره قد يحصل على نقاط أقل من شخص تجاوز الأربعين، حتى وإن كانا في نفس الظروف المعيشية تقريبًا، لأن النظام يعتبر أن الشخص الأكبر سنًا أكثر حاجة وأقرب للاستحقاق الفعلي.

من جهة أخرى، سيُسهم هذا النظام في تحفيز الشباب على التقديم المبكر لبرامج الدعم السكني، حتى تبدأ نقاطهم في التراكم تدريجيًا بمرور السنوات. وبذلك، يتحول الدعم من مجرد منحة فورية إلى منظومة تخطيطية طويلة الأمد تراعي الزمن كعامل مؤثر في الأحقية.

العدالة بين الفئات العمرية

تثير بعض النقاشات تساؤلات حول مدى عدالة منح الأفضلية للأكبر سنًا، لكن المتابع لتفاصيل النظام يلاحظ أنه لا يُقصي الشباب، بل يعتمد على مبدأ التدرج. فمن يبدأ في التقديم في عمر 35 مثلًا سيبدأ بنقطة واحدة فقط، لكنه إذا استمر في التقديم مع مرور الوقت، سيزداد رصيده تلقائيًا عامًا بعد عام، إلى أن يصل إلى الحد الأعلى عند بلوغه 49 سنة.

وبالتالي، فإن العدالة هنا تراكمية وليست آنية، وهو ما يمنح الجميع فرصًا متساوية على المدى الطويل. فالشاب الذي يبدأ مبكرًا يضمن أن يرتفع رصيده مع الزمن، بينما يحصل الأكبر سنًا على أولوية فورية بسبب تأخره في التقديم.