رسميا .. السجن 10 سنوات وغرامة مليون ريال تنتظر كل من يعتدي على معلم أو معلمة بأي وسيلة

التعدي على معلم أو معلمة
  • كتب بواسطة :

أصدرت السلطات السعودية توضيحاً رسمياً يتعلق بواحدة من أخطر القضايا التي تمس المجتمع مباشرة، وهي قضية الاعتداء على المعلمين والمعلمات فقد تم الإعلان بوضوح أن أي شخص يثبت تورطه في الاعتداء على الكادر التعليمي، سواء كان الاعتداء لفظياً أو جسدياً أو حتى عبر الوسائل الإلكترونية، فإنه يواجه عقوبة مشددة تصل إلى السجن عشر سنوات وغرامة مالية تبلغ مليون ريال سعودي، مع إمكانية تطبيق العقوبتين معاً وفق ما تراه المحكمة بوعثش بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

مكانة المعلم في المجتمع

المعلم والمعلمة ليسا مجرد ناقلين للمعرفة، بل هما عماد العملية التربوية والتعليمية، وصانعا أجيال المستقبل وفي الثقافة السعودية والعربية عموماً، يُنظر إلى المعلم باعتباره مربي الأجيال ومرشداً اجتماعياً وأخلاقياً.

الاعتداء على المعلم، أياً كانت صورته، لا يُعتبر إساءة لشخص واحد فحسب، بل هو إساءة للمجتمع كله؛ لأنه يمس المنظومة التعليمية ويفتح باب الفوضى داخل المؤسسات التربوية ولهذا، فإن حماية المعلمين لا تعد مطلباً نقابياً أو وظيفياً، بل هي مسؤولية وطنية تتكامل فيها أدوار الدولة والأسرة والمجتمع.

اقرأ أيضا: صدمة في الدفعات .. وزارة الموارد تفضح سبب نقص رواتب الضمان وتكشف الطريق لاستعادتها بالكامل

أشكال الاعتداء المشمولة بالعقوبة

القرار الرسمي جاء شاملاً ليغطي جميع صور الاعتداء، حتى لا يُترك مجال للتلاعب أو الالتفاف على القانون ومن أبرز هذه الأشكال:

  1. الاعتداء الجسدي: مثل الضرب أو محاولة إلحاق الأذى الجسدي بالمعلم أو المعلمة داخل المدرسة أو خارجها.
  2. الاعتداء اللفظي: السب، الشتم، التهديد، أو أي لغة تحمل إساءة مباشرة.
  3. التحرش أو التهديد غير المباشر: أي سلوك يتضمن إهانة أو تهديد بالضرر.
  4. الاعتداء الإلكتروني: مثل نشر الشائعات، أو الإساءة للمعلم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو نشر صور ومقاطع تهدف إلى التشهير.

لماذا التشديد في العقوبة؟

قد يتساءل البعض عن سبب قسوة العقوبة، لكن بالنظر إلى خطورة الاعتداء على المعلم، نجد أن التشديد له مبررات واضحة:

  • حماية العملية التعليمية: لا يمكن أن تستمر العملية التعليمية بكفاءة إذا شعر المعلم بعدم الأمان.
  • ردع المعتدين: العقوبة المشددة تمثل حاجزاً نفسياً يردع من يفكر في الإساءة للمعلم.
  • رفع هيبة التعليم: هيبة المعلم جزء من هيبة الدولة، والإخلال بها يضر بالمجتمع بأكمله.
  • مكافحة التنمر والإساءة: سواء كانت عبر المدرسة أو منصات التواصل، فإن العقوبة رسالة واضحة أن الكلمة المسيئة لا تقل خطراً عن الاعتداء الجسدي.

مسؤولية الأسرة والمجتمع

لا يكفي أن تسن الدولة القوانين بل يجب على الأسرة والمجتمع ترسيخ قيمة احترام المعلم في نفوس الأبناء منذ الصغر.

  • الأسرة مسؤولة عن غرس التربية السليمة وتعليم الأبناء أن المعلم ليس خصماً بل هو مرشد وموجّه.
  • وسائل الإعلام مطالبة بتقديم صورة إيجابية للمعلم، بعيداً عن التنميط السلبي.
  • الطلاب أنفسهم عليهم أن يدركوا أن المعلم هو سندهم الحقيقي، وأن احترامه واجب ديني وأخلاقي قبل أن يكون واجباً قانونياً.