موسم البراد يقترب .. العد التنازلي لانخفاض الحرارة رسميا بدأ

موسم سهيل
  • كتب بواسطة :

بعد 26 يوماً يدخل علينا موسم سهيل، والذي تبدأ فيه درجات الحرارة بالهبوط التدريجي تباعاً مع مرور الأيام بهذه الكلمات المختصرة أعلن الدكتور خالد الزعاق، الخبير الفلكي المعروف، عن اقتراب واحد من أهم المواسم المناخية التي يعرفها سكان الجزيرة العربية منذ القدم، ليس فقط من باب الطقس، بل لما يحمله هذا الموسم من دلالات ثقافية، اجتماعية، وبيئية لا تزال حاضرة حتى اليوم قظذهغ بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

ما هو موسم سهيل؟

موسم سهيل هو فترة زمنية ترتبط بظهور نجم "سهيل" في سماء الجزيرة العربية، ويُعتبر نقطة فاصلة بين حر الصيف اللاهب واعتدال الخريف ويظهر النجم عادة في أواخر أغسطس من كل عام، وتحديداً في 24 أغسطس تقريبًا، ويُعد ظهوره علامة واضحة على بداية تراجع درجات الحرارة تدريجياً، خصوصاً في ساعات الليل والفجر.

يستمر الموسم حوالي 52 يوماً ويقسم إلى أربع مراحل فلكية مختلفة: "الطرفة، الجبهة، الزبرة والصرفة" وكل مرحلة تحمل تغيرات واضحة في المناخ، وسلوكيات الطقس، وحتى في سلوك الناس والحيوانات والنباتات.

اقرأ أيضا: قرار صادم للبعض .. السعودية تنهي سعودة 13 وظيفة وتعيدها للوافدين!

لماذا يترقبه الناس بشغف؟

الناس في الخليج، وخاصة في السعودية، لا يرون في سهيل مجرد نجم يظهر في السماء، بل هو بشارة بشارة بانكسار موجة الحر، وتوديع معاناة الصيف، وعودة الأجواء المعتدلة شيئًا فشيئًا والفلاحون يستبشرون به لبدء موسم الزراعة، والبدو يعرفونه كبداية لهجرة بعض الطيور، وتغير سلوكيات الإبل والحيوانات الصحراوية حتى صيادو البحر يتعاملون معه كعلامة للهدوء النسبي في البحر مقارنة بفترات الاضطراب الصيفي.

اقرأ أيضا: ابتداءً من اليوم - منع السفر عبر الخطوط السعودية بدون تنفيذ هذه الشروط الصارمة!

درجات الحرارة تبدأ في التراجع

المميز في سهيل أنه لا يُحدث انقلاباً مفاجئاً في الأجواء، بل يبدأ بتغييرات هادئة ومدروسة وتبدأ درجات الحرارة في الانخفاض التدريجي، خصوصاً في الليل، وتصبح الفروق بين حرارة النهار والليل أكثر وضوحاً وهذا ما أشار إليه الزعاق بقوله إن الهبوط في الحرارة يكون "تباعاً مع مرور الأيام"، أي أنه يحدث بشكل تدريجي وليس دفعة واحدة.

وهنا تكمن الأهمية الفعلية لسهيل فهو ليس وعداً بالبرودة، بل وعد بكسر جمود الحر وتهيئة النفس والمحيط لدخول موسم الخريف، الذي غالباً ما يكون أكثر لطفاً على الإنسان والبيئة.

أثره على البيئة والحياة اليومية

مع اقتراب موسم سهيل تبدأ التغيرات البيئية في الظهور والنباتات الصحراوية تبدأ بالانتعاش مع تحسن درجات الحرارة، وتزيد الرطوبة في بعض المناطق الساحلية، مما ينعكس على حركة الطيور والحشرات، وتبدأ بعض أنواع الزهور الموسمية في التفتح.

الناس أيضاً يتغيرون تجد أن ساعات النشاط تزداد في النهار بعد أن كانت مقتصرة على الفجر والمساء فقط الأطفال يعودون للعب خارج المنازل، والرحلات البرية تعود كخيار لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مبيعات الملابس الصيفية تبدأ في الانخفاض، ويبدأ السوق تدريجياً في عرض ملابس الخريف.