قرار صادم للبعض .. السعودية تنهي سعودة 13 وظيفة وتعيدها للوافدين!

التوطين

أعلنت الحكومة السعودية إلغاء سياسة التوطين "السعودة" في 13 مهنة رئيسية، ما يعني السماح مجددًا للوافدين والمقيمين من غير السعوديين بالعمل فيها بشكل قانوني، بعد أن كانت حكرًا على المواطنين خلال السنوات الماضية بذبنق بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

نظرة عملية بعيدة عن التجميل

ما جرى لم يكن تراجعًا عن التوطين بل تصحيح مسار والواقع فرض نفسه بعض المهن التي جرى توطينها خلال الأعوام الماضية لم تجد الكوادر السعودية الكافية أو المؤهلة لشغلها فجوة حقيقية ظهرت على الأرض، أثرت على كفاءة القطاعات، وزادت من الضغط على بعض الأعمال، وأدّت إلى بطء في الأداء أو نقص في الخدمات، خاصة في المجالات الفنية والمهنية الحساسة.

القيادة السعودية استجابت سريعًا، واتخذت قرارًا جريئًا يضع مصلحة الاقتصاد الوطني أولًا، دون تجاهل الهدف الاستراتيجي المستمر في توطين الوظائف المناسبة على المدى البعيد.

اقرأ أيضا: رسميًا: الهلال يعتذر عن مشاركة كأس السوبر لهذا السبب الصادم!

المهن المشمولة بالقرار

القرار شمل 13 مهنة رئيسية كانت سابقًا تحت نظام التوطين الإجباري، أبرزها:

  • مدير المبيعات: وهو منصب يتطلب خبرة سوقية وشبكة علاقات تجارية، يصعب بناؤها بين ليلة وضحاها.
  • السكرتارية بجميع أنواعها: بما في ذلك السكرتارية التنفيذية، حيث يشكل نقص الكفاءات المحلية عائقًا في كثير من الشركات.
  • أمين المخازن: وظيفة تقنية تتطلب معرفة بأنظمة الجرد والتخزين والتوزيع.
  • وظائف المحاسبة: سواء في الشركات الكبرى أو المتوسطة، إذ تحتاج هذه المهنة إلى دراية دقيقة بالأنظمة المالية المحلية والدولية.
  • الصيدلة: التي كانت مؤخرًا مخصصة بالكامل للسعوديين، لكن الحاجة إلى مزيد من العاملين المهنيين في هذا المجال دفعت نحو إعادة فتح الباب.
  • التمريض: وهو من القطاعات الحيوية التي تواجه نقصًا حادًا عالميًا، وليس فقط في السعودية.
  • مندوبي المبيعات والمشتريات: وظائف تتطلب حركة ميدانية وخبرة تعامل يومية مع العملاء.
  • بائعي المحلات: في بعض الأنشطة التي يصعب تغطيتها بطاقم سعودي كامل.

اقرأ أيضا: قرار يهز عالم المطاعم .. منع تعدد الفروع للمطاعم الفاخرة داخل المدينة!

ما الذي دفع السعودية لاتخاذ القرار؟

السؤال الذي يتبادر إلى الذهن: لماذا الآن؟ الحقيقة أن هذا القرار جاء بعد دراسة عميقة ومعاينة مباشرة للواقع الميداني بعض الجهات والقطاعات اشتكت من صعوبة ملء الوظائف بعد تطبيق السعودة الكامل، ما أدى إلى تعطيل أعمالها أو تحميل الموظفين السعوديين فوق طاقتهم.

إضافة إلى ذلك تعاني بعض المهن من عزوف أو ضعف إقبال المواطنين، إما لصعوبة طبيعة العمل، أو لأسباب تتعلق ببيئة العمل، أو تدني الرواتب مقارنة بالمهن الأخرى.