صدمة للوافدين .. بدء حظر العمل في مهن شهيرة داخل السعودية من اليوم

رفع نسب التوطين

في تطور جديد يعكس التوجه الجاد نحو تعزيز مشاركة المواطنين في سوق العمل، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية عن بدء تنفيذ قرار رفع نسب التوطين في ثلاث مهن محورية، وهي: طب الأسنان، والصيدلة، والهندسة الفنية والقرار الذي دخل حيز التنفيذ في 23 يوليو 2025، جاء بالتعاون مع وزارة الصحة، ووزارة التجارة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ويُعد خطوة عملية ضمن سلسلة إجراءات مستمرة لتحقيق رؤية السعودية 2030 خكصصب بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

لماذا هذه المهن بالتحديد؟

اختيار هذه التخصصات لم يأتِ من فراغ، بل انطلق من معطيات دقيقة حول حجم الطلب المتزايد، وأهمية هذه المهن في البنية التحتية الصحية والفنية للبلاد، إضافة إلى وجود كفاءات سعودية مؤهلة تنتظر الفرصة للاندماج الفعلي مهنة الصيدلة، على سبيل المثال، تعتبر من أكثر المهن الطبية توسعًا، وتتطلب رقابة دقيقة لضمان الاستخدام الآمن للأدوية أما طب الأسنان فهو مجال يُعاني من نقص الكوادر السعودية في بعض المناطق، ما يجعل التوطين ضرورة لا ترفًا. 

وفيما يخص الهندسة الفنية فهي أحد المفاتيح الأساسية في قطاع البناء والمشروعات الكبرى، والذي يشهد طفرة غير مسبوقة في المملكة.

اقرأ أيضا: بشرى من الأرصاد .. أمطار الخير تعود مجددا بدءا من اليوم

تفاصيل نسب التوطين الجديدة

القرار الوزاري وضع نسبًا واضحة ومحددة لتطبيق التوطين تدريجيًا بالنسبة لمهنة الصيدلة، فإن النسبة الجديدة تبلغ 35% في الصيدليات المجتمعية، و65% في صيدليات المستشفيات، مما يعكس إدراك الوزارة لأهمية توطين هذا القطاع تدريجيًا دون الإخلال بسير الخدمات الطبية.

في مجال طب الأسنان فقد تم اعتماد تطبيق القرار على مرحلتين: الأولى تبدأ بنسبة 45% ابتداء من يوليو 2025، بينما ترتفع النسبة إلى 55% بعد عام، مما يُمهّد الطريق أمام خريجي طب الأسنان السعوديين للانخراط في سوق العمل دون مواجهة عوائق تنافسية من العمالة الأجنبية.

أما في الهندسة الفنية فقد شمل القرار المنشآت التي يعمل بها خمسة مهندسين فنيين أو أكثر، حيث سيتم تطبيق نسبة توطين تصل إلى 30%، وهو ما سيفتح المجال أمام عدد كبير من الفنيين السعوديين الذين تلقوا تدريبًا متخصصًا في المعاهد والكليات الهندسية.

اقرأ أيضا: الكلاسيكو المرتقب يشتعل في أغسطس .. النصر يصطدم بالاتحاد والأهلي يواجه مفاجأة القادسية

الأثر المتوقع للقرار

التوطين لا يقتصر على مجرد تقليص نسب العمالة الوافدة، بل هو أداة استراتيجية لإعادة هيكلة سوق العمل وتوجيهه نحو تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية ومن المتوقع أن يسهم القرار في:

  • خفض نسب البطالة بين الشباب السعودي، خاصة خريجي الكليات الطبية والهندسية.
  • تعزيز الاستقرار الوظيفي للمواطنين من خلال توفير فرص عمل دائمة برواتب مناسبة.
  • نقل المعرفة والخبرة إلى الكوادر الوطنية، خصوصًا مع تقاعد أعداد من الوافدين خلال السنوات القادمة.
  • تحسين جودة الخدمات المقدمة في المجالات الطبية والفنية بفضل الاستثمار في العنصر البشري المحلي.

التحديات المتوقعة وآليات المعالجة

بطبيعة الحال، أي خطوة تغيير بهذا الحجم تواجه بعض التحديات، من بينها:

  • نقص الكفاءات الجاهزة فورًا في بعض المناطق النائية.
  • ممانعة بعض المنشآت الخاصة التي تعتمد بشكل كبير على العمالة الأجنبية بسبب التكاليف.
  • الفجوة المهارية بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.