صدمة للمعتمرين .. السعودية تفاجئ الجميع بقرار عاجل بتقليص صلاحية تأشيرة العمرة إلى شهر واحد فقط بعد أن كانت 3 أشهر

تعديل تأشيرات العمرة

تشهد المملكة العربية السعودية مرحلة جديدة في تنظيم إجراءات العمرة، مع قرارات حاسمة تهدف لتنظيم حركة المعتمرين وضمان إدارة أفضل لقدرات الاستيعاب في مكة والمدينة . القرار الذي أُعلن عنه مؤخرًا حظي بانتشار واسع وردود فعل كثيرة، ليس لأنه قرار إداري عابر، بل لأنه يمس شريحة ضخمة من المسلمين حول العالم ممن يخططون لزيارة الحرمين الشريفين وأداء العمرة وفي تفاصيل القرار، أكدت مصادر مطلعة أنّ وزارة الحج والعمرة في السعودية اعتمدت تعديلًا جوهريًا يتعلق بصلاحية تأشيرة العمرة الصادرة للمعتمرين من الخارج. وبموجب التعديل الجديد، سيتم إلغاء التأشيرة تلقائيًا بعد مرور 30 يومًا من تاريخ إصدارها في حال لم يدخل حاملها الأراضي السعودية خلال هذه الفترة. هذا يعني أن التأشيرة لم تعد قابلة للانتظار الطويل كما كان سابقًا، إذ كانت تمتد صلاحيتها لثلاثة أشهر قبل أن تلغى ظمسفذ بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

فترة الإقامة في السعودية لن تتغير

ورغم تقليص مدة صلاحية التأشيرة قبل الدخول، فإن ما يخص المهلة بعد الدخول إلى المملكة لم يتغير. سيظل بإمكان المعتمر الإقامة في السعودية لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر كاملة من تاريخ الوصول، وهي مدة كافية لأداء المناسك وزيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي بكل سكينة وهدوء، إلى جانب زيارة المعالم الإسلامية والتاريخية في البلاد.

هذه النقطة تحديدًا بددت مخاوف الكثيرين الذين ظنوا أنّ القرار يتضمن تقليص الإقامة، لكن الحقيقة أن التعديل يستهدف فقط الفترة التي تسبق الدخول إلى المملكة، تجنبًا لتكدس التأشيرات وتزاحم الدخول في مواسم معينة.

اقرأ أيضا: تمديد غير مسبوق لتأشيرة الزيارة العائلية بخطوات أسهل وشروط جديدة

لماذا اتخذت السعودية هذا القرار؟

من يراقب حركة العمرة خلال السنوات الماضية يدرك تمامًا أن الأعداد تتزايد بشكل غير مسبوق. فبعد انتهاء جائحة كورونا وعودة النشاط الديني بالكامل، شهدت المملكة طفرة في أعداد الزوار والمعتمرين. ومع اعتدال الأجواء وانتهاء المواسم الحارة، تتوقع الجهات الرسمية زيادة أكبر في الأعداد، ما يتطلب إدارة دقيقة ومسبقة للزوار.

القرار الجديد جاء استباقيًا، وليس كرد فعل. الهدف منه تنظيم تدفّق المعتمرين، وتجنب تراكم أعداد هائلة في فترة واحدة، خاصة في مواسم الذروة. كما يسهم القرار في تسريع الدورة التنظيمية، ويمنع بقاء تأشيرات صالحة لفترة طويلة دون استخدامها، مما يربك خطط الاستقبال والإدارة اللوجستية.

اقرأ أيضا: مفاجأة كبرى من التعليم السعودي .. عامان إضافيان لطلاب الثانوية لرفع المعدلات وتحقيق أحلامهم الجامعية!

أرقام قياسية في إصدار التأشيرات

الطفرة الرقمية في إصدار التأشيرات خير دليل على التوسع المتواصل في استيعاب ضيوف الرحمن. فقد تجاوز عدد تأشيرات العمرة الصادرة منذ بداية الموسم الجديد، مطلع يونيو الماضي، حاجز أربعة ملايين تأشيرة، وهو رقم يعكس حجم الاهتمام العالمي بزيارة المملكة وأداء العمرة.

ومع التوسع في الإصدار، يصبح التنظيم والتحديث أمورًا حتمية، خصوصًا في ظل توجه السعودية لتعزيز الخدمات وتسهيل الوصول إلى الحرمين دون ازدحام يؤثر على جودة التجربة الروحانية للزوار.

قرار يخدم المعتمر قبل أن ينظّم العدد

القرارات المتعلقة بالعمرة لا تُتخذ بمعزل عن مصلحة ضيوف الرحمن. فكرة أن التأشيرة تُلغى خلال 30 يومًا فقط تدفع المعتمر للالتزام بخطة سفر واضحة وعدم تأجيل الرحلة لوقت طويل، وهذا في حد ذاته يخدمه ويجعله يستعد بشكل أفضل، ويمنع التخبط في مواعيد السفر أو الوقوع ضحية حجوزات غير مستقرة.

كما أن التعديل يمنح السعودية مرونة أكبر في برمجة رحلات الدخول وتوزيعها على مواسم ممتدة، بدلًا من ترك فترات هدوء يعقبها انفجار في الأعداد خلال أشهر معينة، وهو ما يرهق المنظومة الخدمية ويؤثر على جودة التجربة الدينية.

قرارات متتابعة ضمن رؤية أوسع

حين نضع هذا القرار بجانب التطورات الأخيرة في أنظمة التأشيرات والعمرة، سنلاحظ اتجاهًا واضحًا نحو التحول الرقمي وتنظيم مسارات الزيارة. المملكة دشّنت مؤخرًا أنظمة أخرى من ضمنها تأشيرات إلكترونية سريعة، ومسارات خاصة لأصحاب النيات الدينية، وإجراءات أمنية وصحية متقدمة، وكل هذه الخطوات ليست منفصلة، بل تأتي ضمن رؤية استراتيجية كبرى تستهدف تطوير القطاع الديني والسياحي معًا.

رؤية السعودية 2030 وضعت خدمة ضيوف الرحمن في قلب أولوياتها، ومن هذا المنطلق تأتي كل هذه القرارات والتحديثات التنظيمية.