تحذير عاجل للسائقين .. مخالفة الإشارة الصفراء تتحول إلى كارثة مالية تغضب آلاف السعوديين

المرور السعودي
  • كتب بواسطة :

في الوقت الذي تشهد فيه المملكة العربية السعودية نهضة واسعة في تطوير البنية التحتية للطرق وتعزيز منظومة السلامة المرورية، تواصل الإدارة العامة للمرور جهودها المكثفة لترسيخ ثقافة الالتزام بين قائدي المركبات، من خلال حملات توعوية مستمرة، وتطبيقات نظامية صارمة تهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات وضمان انسيابية الحركة على الطرق ومن بين أبرز الخطوات التي اتخذتها الإدارة مؤخرًا، إعلانها الرسمي عن بدء تطبيق مخالفة تجاوز الإشارة الصفراء (البرتقالية)، وفرض غرامة مالية كبيرة على كل من يتجاوزها دون التوقف، مؤكدة أن الإشارة البرتقالية ليست فرصة للعبور بسرعة كما يعتقد البعض، بل هي تحذير مباشر للسائقين للاستعداد للتوقف الآمن قبل تحول الإشارة إلى اللون الأحمر نوثاط بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

معنى الإشارة البرتقالية ودلالتها في النظام المروري

تُعد الإشارة البرتقالية واحدة من أهم الإشارات التحذيرية في نظام المرور، فهي تمثل مرحلة انتقالية حساسة بين السماح بالحركة (الضوء الأخضر) والتوقف الإلزامي (الضوء الأحمر). وعندما تضيء هذه الإشارة، فإنها تنبه السائق إلى أن زمن العبور المسموح به قد انتهى، وأن عليه خفض سرعته تدريجيًا والاستعداد للتوقف عند الخط الأبيض المخصص لذلك.

ويؤكد خبراء المرور أن تجاهل هذه الإشارة يُعد من أكثر السلوكيات خطورة على الطرق، لأن جزءًا كبيرًا من الحوادث المرورية، خصوصًا عند التقاطعات والإشارات الضوئية، يحدث بسبب محاولة السائقين اجتياز الإشارة البرتقالية بسرعة قبل أن تتحول إلى الأحمر، ما يؤدي إلى اصطدامات مميتة أو حوادث جانبية جسيمة.

اقرأ أيضا: السعودية تعلن منع دخول زوج المواطنة وزوجة المواطن بشكل نهائي في حالات محددة

الغرامة النظامية لتجاوز الإشارة البرتقالية

أوضحت الإدارة العامة للمرور أن أي سائق يتعمد تجاوز الإشارة البرتقالية دون مبرر مشروع، يقع تحت طائلة القانون ويُعتبر مرتكبًا لمخالفة مرورية جسيمة. ووفقًا لنظام المرور السعودي، فإن قيمة الغرامة قد تصل إلى آلاف الريالات بحسب نوع التجاوز وحالته، مع إمكانية تسجيل نقاط مرورية في سجل السائق تؤثر على وضعه النظامي ورخصة قيادته.

وتأتي هذه الإجراءات الصارمة في إطار خطة شاملة تهدف إلى تقليل نسبة الحوادث الناتجة عن التهور عند الإشارات الضوئية، خصوصًا في المدن الكبرى التي تشهد كثافة مرورية عالية مثل الرياض وجدة والدمام. فالسائق الذي يتهاون في احترام الإشارة البرتقالية لا يعرّض نفسه فقط للخطر، بل يهدد سلامة الآخرين ويقوّض النظام المروري بأكمله.

اقرأ أيضا: للمرة الثانية في اكتوبر .. المتقاعدون يصرفون معاشاتهم مبكرًا في هذا الموعد

المرور السعودي: احترام الإشارة البرتقالية واجب وطني قبل أن يكون نظامًا

أكدت الإدارة العامة للمرور في بياناتها أن الالتزام بالإشارة البرتقالية ليس مجرد تطبيق لأنظمة مكتوبة، بل هو سلوك حضاري ومسؤولية جماعية تعبّر عن وعي المجتمع وحرصه على حياة الإنسان. وأضافت أن المرحلة البرتقالية من الإشارة تمثل لحظة “تحذير ذكي”، وُضعت لحماية السائق نفسه ومن حوله، وهي دعوة للتوقف الآمن وليس دعوة للتسابق مع الزمن.

كما شددت الإدارة على أن السرعة المفرطة عند الإشارات الضوئية تُعد من أبرز أسباب الحوادث الخطيرة، وأن الانتباه في تلك الثواني الفاصلة بين الأخضر والأحمر هو ما يصنع الفارق بين القيادة الآمنة والكارثة.