وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تعلن بدء المرحلة الثانية الحاسمة لتوطين المهن الصحية ال4

وزارة العمل والتنمية الاجتماعية

تشهد المملكة العربية السعودية اليوم خطوة جديدة نحو تحقيق الاكتفاء المهني الوطني في قطاع يعد من أهم القطاعات الحيوية، وهو القطاع الصحي . فقد أعلنت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عن بدء المرحلة الثانية من توطين المهن الصحية الأربع، في خطوة وصفتها الوزارة بـ"الحاسمة"، كونها تمثل انتقالاً فعليًا نحو تمكين الكوادر الوطنية من قيادة مستقبل الرعاية الصحية في المملكة، وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في توطين الوظائف وتطوير الكفاءات الوطنية دصحضن بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

المهن الصحية المشمولة في المرحلة الثانية من التوطين

أوضحت وزارة العمل أن المرحلة الثانية من التوطين تستهدف أربع مهن صحية رئيسية هي:

  1. التمريض.
  2. العلاج الطبيعي.
  3. التغذية العلاجية.
  4. الأشعة.

وهي المهن التي تشكل العمود الفقري لأي منظومة صحية متكاملة. وتشير البيانات إلى أن هذه التخصصات تشهد إقبالًا كبيرًا من الشباب السعودي، خاصة مع زيادة برامج التدريب والتأهيل التي أطلقتها الجامعات السعودية بالتعاون مع وزارة الصحة وصندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”.

وبحسب الوزارة، فإن نسبة التوطين في هذه المهن سترتفع تدريجيًا خلال العام الحالي لتصل إلى 60% في بعض الفئات، مع إلزام المنشآت الصحية الخاصة بتطبيق القرار خلال فترة لا تتجاوز الأشهر القليلة المقبلة.

اقرأ أيضا: الموارد البشرية تزف البشارة .. 30٪ زيادة في الضمان الاجتماعي

الهدف من التوطين .. صناعة كوادر وطنية لا تعتمد على الخارج

أكدت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في بيانها أن المرحلة الثانية من توطين المهن الصحية ليست مجرد قرار إداري، بل هي خطوة استراتيجية نحو تقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية في القطاعات الحساسة.

فقد عانت المملكة لسنوات طويلة من نقص الكفاءات الوطنية في التخصصات الدقيقة، ما جعل القطاع يعتمد بشكل كبير على الخبرات الوافدة. ومع تطور المنظومة التعليمية وزيادة عدد خريجي الكليات الطبية والتطبيقية، أصبح الوقت مناسبًا لتمكين السعوديين من شغل هذه الوظائف والاستمرار في تطويرها.

الوزارة أكدت أيضًا أن هذه الخطوة تهدف إلى:

  • رفع جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين.
  • تحسين بيئة العمل في القطاع الخاص الصحي.
  • خلق فرص عمل مستدامة للسعوديين المؤهلين.
  • تعزيز كفاءة الكادر الوطني وتحفيزه على التطوير المستمر.

اقرأ أيضا: السعودية تبهر الجميع .. تأشيرة العمل تختفي والإقامة الدائمة تمنح للجميع!

دعم خاص للمؤسسات الصحية للالتزام بالقرار

لم تكتفِ الوزارة بإصدار القرار، بل أعلنت عن حزمة من المبادرات الداعمة لمساعدة المؤسسات والمنشآت الصحية على تطبيق التوطين بشكل سلس. ومن بين هذه المبادرات:

  • تقديم برامج تدريب وتأهيل للعاملين الجدد في المهن المستهدفة بالتعاون مع الجامعات والكليات الأهلية.
  • تحفيز المنشآت الملتزمة من خلال برامج دعم الأجور التي يقدمها صندوق “هدف”.
  • تسهيل إجراءات التوظيف عبر منصة “قوى” الإلكترونية لتسريع عمليات التعيين والتعاقد.
  • إطلاق مبادرات مشتركة مع وزارة الصحة لتوحيد المعايير المهنية المطلوبة لكل تخصص.

 

الكفاءات الوطنية في صدارة المشهد الصحي

الواقع اليوم يشهد نقلة نوعية في حضور الكفاءات السعودية داخل القطاع الصحي. فقد أصبح من المألوف رؤية كوادر وطنية في المستشفيات والمراكز الطبية تعمل في تخصصات كانت قبل سنوات حكراً على الوافدين.

ومع هذه المرحلة الجديدة، فإن الكفاءات السعودية، خاصة من فئة الشباب والخريجين الجدد، ستجد أمامها فرصاً واسعة للانضمام إلى سوق العمل الصحي برواتب ومزايا تنافسية. الوزارة أوضحت أن الحد الأدنى لأجور بعض المهن الصحية المتخصصة لن يقل عن 7,000 ريال في القطاع الخاص، لضمان جذب الكفاءات وتشجيع السعوديين على الاستمرار في هذا المجال.