مفاجأة تاريخية في السعودية .. تحويل تأشيرة الزيارة إلى إقامة بقرار واحد فقط

تحويل تأشيرة الزيارة إلى إقامة

في واحدة من أكثر الخطوات جرأة وتأثيرًا في السنوات الأخيرة، أعلنت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية عن مبادرة غير مسبوقة قد تُغيّر مستقبل مئات الآلاف من الأسر المقيمة داخل البلاد ,المبادرة التي وُصفت بأنها “تحول استراتيجي في سياسات الإقامة”، تتيح تحويل تأشيرة الزيارة للأطفال دون سن الثامنة عشرة إلى إقامة نظامية، بشرط أن يكون الوالدان مقيمين بصفة نظامية داخل المملكة ذصبضذ بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

نقطة تحول حقيقية للأسر المقيمة

لطالما شكّل تجديد تأشيرات الزيارة للأطفال مصدر قلق متواصل للأسر المقيمة، خاصة تلك التي تقيم في المملكة منذ سنوات طويلة. كانت المعاناة اليومية تتمثل في الرسوم المتكررة، المواعيد الصارمة، والخوف الدائم من انتهاء التأشيرة في أي لحظة.

لكن مع هذه المبادرة الجديدة، فتحت الجوازات باب الأمل على مصراعيه، وأزالت عن كاهل الأسر عبءًا ثقيلاً استمر لعقود. فمن اليوم، أصبح بإمكان الوالدين المقيمين بشكل نظامي تحويل إقامة أبنائهم الزائرين إلى إقامة دائمة بخطوة واحدة فقط، دون الحاجة إلى مغادرة المملكة أو الدخول في دوامة المعاملات المتكررة.

اقرأ أيضا: تحذير كارثي من الأرصاد .. أمطار غزيرة ورياح عنيفة تجتاح السعودية

مبادرة تنقذ أكثر من مليون طفل من المجهول

التقديرات الأولية تشير إلى أن هذه المبادرة قد تُغيّر حياة أكثر من مليون طفل يعيشون داخل المملكة بتأشيرات زيارة، بعضهم وُلد على أرض السعودية ولم يعرف وطنًا سواها. القرار يمنح هؤلاء الأطفال هوية نظامية، وفرصة للعيش بأمان قانوني، بعيدًا عن القلق من انتهاء التأشيرة أو رفض التجديد.

وقد وصفت العديد من الأسر هذا القرار بأنه “هدية عمر” طال انتظارها، معتبرين أن المملكة بهذا القرار أعادت رسم ملامح مستقبل عائلاتهم بالكامل.

اقرأ أيضا: فرصة العمر للمعلمين بالسعودية .. ‏التقديم على الوظائف التعليمية يبدأ في هذا الموعد القريب!

استقرار نفسي واجتماعي بنسبة 40%

من بين أبرز الأهداف المعلنة للمبادرة، تحقيق استقرار اجتماعي ونفسي يصل إلى نسبة 40% للأسر المقيمة. هذا الرقم لم يأتِ عبثًا، بل بناءً على دراسات اجتماعية أكدت أن الأطفال الذين يعيشون تحت ضغوط الإقامة المؤقتة يعانون من قلق مزمن يؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي والسلوك العام.

وبتثبيت الإقامة النظامية للأطفال، ستتمكن الأسر من التخطيط لحياتها بشكل متوازن، سواء في التعليم أو السكن أو الرعاية الصحية. ومن المتوقع أن ينعكس ذلك إيجابًا على الأداء الدراسي للطلاب المقيمين داخل المدارس السعودية، بما يعزز بيئة تعليمية أكثر استقرارًا ونموًا.

رؤية 2030 وتطوير أنظمة الإقامة

هذه المبادرة ليست منفصلة عن المشهد العام في السعودية، بل تأتي ضمن سلسلة من الإصلاحات الشاملة في منظومة الإقامة، بدأت منذ إطلاق برامج مثل الإقامة المميزة والبطاقة الخضراء. اليوم، تواصل المملكة المضي في هذا النهج، لتؤكد للعالم أن رؤيتها ليست مجرد خطط اقتصادية، بل مشروع متكامل لبناء مجتمع مستقر ومتوازن.

المتحدث الرسمي للجوازات أوضح أن المبادرة الجديدة تمثل “ترجمة عملية لتوجيهات القيادة في تحسين جودة الحياة لكل من يعيش في المملكة، سواء مواطنين أو مقيمين”. كما شدد على أن القرار لن يكون الأخير، بل بداية لسلسلة من الإجراءات التسهيلية التي ستطال قطاعات الإقامة والعمالة والتعليم والخدمات.

فرصة ذهبية لن تتكرر قريبًا

الخبراء في شؤون الهجرة يرون أن هذه الخطوة تمثل فرصة ذهبية للأسر المقيمة ينبغي عدم تفويتها، لأنها قد لا تتكرر في المستقبل القريب. الاستفادة منها تتطلب سرعة في تجهيز الوثائق واستيفاء الشروط المحددة من قبل الجوازات، والتي تشمل أن يكون الوالدان مقيمين نظامياً، وأن يكون الطفل دون سن الـ18 عامًا، وأن يتم تقديم الطلب عبر القنوات الرسمية.

وفي ظل الأتمتة المتطورة لخدمات الجوازات عبر منصة "أبشر"، أصبح تنفيذ الإجراء أكثر سهولة وسرعة من أي وقت مضى، دون الحاجة إلى مراجعات ورقية أو طوابير انتظار مرهقة.