عاااجل.. جلالة السلطان يصدر مرسومين سلطانيين

السلطان هيثم بن طارق

في خطوة جديدة تؤكد استمرار سلطنة عمان في ترسيخ مكانتها كبيئة اقتصادية واستثمارية واعدة في المنطقة، أصدر جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – مرسومين سلطانيين ساميين يوم الثامن من أكتوبر 2025، يقضيان بإنشاء منطقتين اقتصاديتين خاصتين في كلٍّ من محافظة الظاهرة ومنطقة الروضة ويأتي هذان المرسومان ضمن الرؤية العُمانية الطموحة لتعزيز التنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات النوعية بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040 التي تسعى لتحويل السلطنة إلى مركز لوجستي وتجاري وصناعي رائد في الشرق الأوسط مسدكج بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

المرسومان السلطانيان الجديدان

بحسب البيان الصادر عن وكالة الأنباء العُمانية، فإن المرسومين الساميين جاءا على النحو التالي:

  • المرسوم السلطاني رقم (87 / 2025): بإنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة في محافظة الظاهرة.
  • المرسوم السلطاني رقم (88 / 2025): بإنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة في الروضة.

هذان القراران يعكسان التوجه الاستراتيجي للسلطنة نحو توزيع التنمية على المحافظات كافة، وعدم تركز النشاط الاقتصادي في المدن الكبرى فقط، إذ تهدف الحكومة إلى تمكين المناطق الحدودية والداخلية من أداء أدوار اقتصادية مؤثرة تسهم في رفع الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين.

اقرأ أيضا: تحذير عاجل .. خطأ بسيط من أحد أفراد الأسرة قد يفقدك الدعم السكني نهائيًا

الأبعاد الاقتصادية للقرار

إن إنشاء المنطقتين الاقتصاديتين الجديدتين ليس مجرد خطوة إدارية أو تنظيمية، بل هو تحرك استراتيجي يفتح الباب أمام استثمارات ضخمة في قطاعات متعددة، خاصة في مجالات الصناعة، اللوجستيات، الزراعة، والتعدين. فمحافظة الظاهرة تمتلك موقعًا جغرافيًا متميزًا يربط السلطنة بحدودها مع المملكة العربية السعودية، مما يجعلها مركزًا مثاليًا لإنشاء ممر تجاري بري يسهم في تسهيل حركة السلع والبضائع بين البلدين. أما منطقة الروضة، فتُعد من المواقع الواعدة التي يمكن أن تكون مركزًا صناعيًا ولوجستيًا يخدم حركة التجارة عبر الحدود البرية، ويعزز من مكانة عمان كحلقة وصل بين الأسواق الخليجية والآسيوية.

اقرأ أيضا: تحذير صارم .. ركاب القطار في الرياض مهددون بغرامة 200 ريال بسبب تصرف بسيط!

الرؤية العُمانية 2040.. أساس كل خطوة

منذ تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم، تبنّت الحكومة العُمانية سياسة واضحة تقوم على تنويع مصادر الدخل الوطني بعيدًا عن الاعتماد المفرط على النفط، والتركيز على بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والاستثمار والإنتاج. ويُعد إصدار المرسومين السلطانيين الجديدين جزءًا أصيلاً من تنفيذ محاور رؤية عُمان 2040 التي ترتكز على ثلاث ركائز رئيسية:

  1. الإنسان والمجتمع.
  2. الاقتصاد والتنمية.
  3. الحوكمة والأداء المؤسسي.

إذ يُتوقع أن تسهم المنطقتان الجديدتان في تحقيق التنمية المتوازنة، وتوفير بيئة مشجعة لريادة الأعمال، وتمكين الكفاءات الوطنية في إدارة المشاريع الصناعية والتجارية.

الفوائد المتوقعة للمستثمرين

تُعد المناطق الاقتصادية الخاصة في سلطنة عمان بيئة استثمارية متكاملة، إذ تمنح للمستثمرين مزايا تنافسية غير مسبوقة مثل:

  • إعفاءات جمركية وضريبية لفترات محددة.
  • تسهيلات في التملك الأجنبي بنسبة تصل إلى 100% في بعض الأنشطة.
  • إجراءات ترخيص مبسطة تضمن سرعة بدء المشاريع.
  • بنية تحتية متطورة تشمل الطرق، والموانئ، وشبكات الكهرباء والمياه.
  • قرب المناطق الجديدة من الأسواق الإقليمية والدولية مما يسهل عمليات التصدير والاستيراد.