المرور السعودي يصدم السائقين .. غرامة جديدة تصل إلى 150 ريال لهذا السبب

المرور السعودي
  • كتب بواسطة :

في إطار حرص الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية على تعزيز ثقافة السلامة المرورية والحفاظ على أرواح المشاة وقائدي المركبات على حد سواء، أكدت الإدارة من جديد أن عدم إعطاء أفضليّة المرور للمشاة أثناء عبورهم في المسارات المخصصة يعد مخالفة مرورية تستوجب الغرامة المالية التي تصل إلى 150 ريالًا سعوديًا، ويأتي هذا التأكيد ضمن الجهود المستمرة لتطبيق الأنظمة المرورية بكل صرامة، وضمان التزام جميع مستخدمي الطرق بالقواعد التي تحفظ النظام وتقلل من نسب الحوادث التي غالبًا ما تكون ضحيتها إنسان بسيط لم يفعل سوى عبور الطريق من المكان الصحيح ضحكفن بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

حماية المشاة.. مسؤولية الجميع

من المعروف أن حق المشاة في العبور الآمن هو أحد الأسس الرئيسية لأي نظام مرور متطور، ولهذا أولت المملكة اهتمامًا كبيرًا بتهيئة البنية التحتية المناسبة من جسور ومسارات مخصصة للمشاة في أغلب الشوارع الحيوية. لكن المشكلة لا تكمن في قلة الممرات، بل في سلوك بعض السائقين الذين يتجاهلون حقوق العابرين، ويستمرون في القيادة دون توقف رغم وجود المشاة في المسار المخصص لهم.

هذا السلوك لا يعد مجرد تصرف عشوائي، بل هو انتهاك مباشر لقواعد المرور يعرض حياة الناس للخطر، ويضع مرتكبه تحت طائلة العقوبات النظامية. فبحسب اللائحة التنفيذية لنظام المرور، فإن عدم التوقف للمشاة أثناء عبورهم الطريق في الأماكن المحددة يُعتبر مخالفة واضحة تستوجب الغرامة المالية التي تبدأ من 100 ريال وقد تصل إلى 150 ريالًا، وفقًا لتقدير الجهة المختصة.

اقرأ أيضا: بشرى سارة للطلاب .. تكافل تفاجئ الجميع وتعلن موعد نزول الدعم الجديد رسمياً

 النظام المروري السعودي يحمي المشاة

منذ إطلاق نظام المرور الجديد في المملكة، تم التركيز بشكل واضح على حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر في الطرق، وعلى رأسهم المشاة. وقد نصّت الأنظمة على وجوب احترام السائقين لأماكن عبور المشاة وإعطائهم الأفضلية الكاملة في العبور، خصوصًا في الإشارات المرورية أو الممرات الأرضية.

كما أن اللوحات الإرشادية والعلامات الأرضية التي يتم وضعها في الشوارع ليست للزينة، بل هي جزء من النظام الملزم للجميع، سواء كان قائد مركبة صغيرة أو شاحنة أو حتى دراجة نارية.

تؤكد الإدارة العامة للمرور أن المشاة عندما يلتزمون بعبور الطريق من المسارات المخصصة لهم، فإن الخطأ يقع بالكامل على السائق في حال لم يتوقف لمنحهم الأولوية. وتتم محاسبته فورًا من قِبل رجال المرور أو من خلال الرصد الإلكتروني بالكاميرات الذكية المنتشرة في المدن.

اقرأ أيضا: السعودية تستعد لثاني إجازة في العام الدراسي .. 3 أيام راحة متواصلة للطلبة والمعلمين

التكنولوجيا في خدمة السلامة المرورية

في السنوات الأخيرة، عززت إدارة المرور من استخدام أنظمة الرصد الذكي التي تتابع حركة المركبات بدقة عالية، وتكشف أي مخالفات تتعلق بسرعة القيادة، أو تجاوز الإشارات، أو عدم إعطاء أولوية للمشاة.

هذه الأنظمة المتطورة قادرة على تسجيل المخالفة بشكل فوري، دون الحاجة لتدخل بشري مباشر، حيث يتم رصد السيارة أثناء مرور المشاة في المسار، وإرسال المخالفة آليًا لصاحب المركبة عبر منصة “أبشر” خلال وقت قصير.

وبهذا الشكل، أصبح من الصعب جدًا الإفلات من العقوبة، مما يعزز من مستوى الانضباط في الطرق، ويجعل السائقين أكثر التزامًا بالأنظمة.

المشاة أيضًا عليهم مسؤولية

المرور لم يوجه اللوم فقط للسائقين، بل أوضح أن المشاة أنفسهم يتحملون جزءًا من المسؤولية، فالقانون يحمي من يلتزم، لكنه لا يتسامح مع من يخالف. وبالتالي، يجب على المشاة عبور الطرق فقط من الأماكن المخصصة، والابتعاد عن الطرق السريعة أو غير المجهزة.

كما شددت الإدارة على أن عبور الطريق في أماكن غير مخصصة للمشاة يُعد مخالفة أيضًا، ويعرض الشخص لغرامة مالية تصل إلى 100 ريال سعودي. الهدف من هذه القوانين ليس العقوبة، بل حماية الأرواح وتنظيم الحركة في الشوارع بشكل آمن ومتوازن.