الصيف يلفظ أنفاسه الأخيرة .. أيام معدودة قبل اعتدال الأجواء

الأرصاد الجوية
  • كتب بواسطة :

أعلنت الجهات المختصة في الأرصاد الجوية أن ما تبقى من فصل الصيف وفق الحسابات المناخية والأرصادية هو 20 يومًا فقط هذه المعلومة البسيطة في ظاهرها تحمل بين طياتها دلالات مناخية وزراعية وصحية، وتفتح الباب أمام التساؤلات حول طبيعة التغيرات التي سنشهدها مع اقتراب فصل الخريف، وكيف يمكن أن تنعكس على حياتنا اليومية بدمغض بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

المفهوم الأرصادي لانتهاء الصيف

قد يختلف الناس في تحديد متى ينتهي الصيف ومتى يبدأ الخريف، فهناك من يعتمد على المشاهدات اليومية لدرجات الحرارة، وهناك من يربط الأمر بالتقويم الميلادي أو الهجري أما الأرصاد الجوية فلها حسابات دقيقة مبنية على سجلات الطقس، ودورات الفصول، ومتوسطات الحرارة، وحركة الشمس بالنسبة لخط الاستواء. انتهاء الصيف أرصاديًا يعني الوصول إلى النقطة التي يبدأ فيها التراجع المنتظم في درجات الحرارة، ويتغير فيها نمط الرياح، وتقترب زاوية سقوط أشعة الشمس من معدلاتها الخريفية، حتى وإن بقيت الأجواء حارة نسبيًا في النهار.

اقرأ أيضا: بين لهيب الشمس وغضب السحاب.. مكة المكرمة على موعد مع أجواء متقلبة وأمطار رعدية!

الاعتدال الخريفي

الفصل الصيفي ينتهي فلكيًا عند ما يُعرف بـ"الاعتدال الخريفي"، وهو اللحظة التي تتساوى فيها ساعات الليل والنهار تقريبًا في جميع أنحاء الكرة الأرضية عند هذه النقطة تنتقل الشمس في مسارها الظاهري من النصف الشمالي إلى النصف الجنوبي للكرة الأرضية، معلنة بدء الخريف في نصف الكرة الشمالي، وبداية الربيع في النصف الجنوبي. لكن الأرصاد قد تعلن عن نهاية الصيف قبل ذلك أو بعده بقليل، وفقًا للمعطيات المناخية المحلية وفي منطقتنا يكون الفرق بين المفهومين الفلكي والأرصادي محدودًا، لكنه مهم عند التنبؤ بالطقس أو تنظيم المواسم الزراعية.

اقرأ أيضا: هل زادت رواتب المتقاعدين بمناسبة المولد؟ التقاعد السعودية تفجر الحقيقة!

مظاهر اقتراب الخريف في الأجواء

مع بقاء 20 يومًا على نهاية الصيف، يمكن ملاحظة بعض التغيرات التدريجية في الطقس حتى لو لم تنخفض الحرارة بشكل كبير بعد من أبرز هذه المظاهر:

  1. انخفاض طفيف في درجات الحرارة أثناء الليل، ما يمنح الجو شيئًا من الاعتدال في الساعات المتأخرة.
  2. تقصير النهار حيث تتأخر شروق الشمس قليلًا ويحين الغروب أبكر من ذي قبل.
  3. تغير حركة الرياح إذ تصبح أكثر اعتدالًا وأقل جفافًا، مع احتمال ظهور نسمات لطيفة في الصباح الباكر.
  4. بداية تراجع الرطوبة في بعض المناطق، خاصة في المناطق الداخلية البعيدة عن السواحل.