صدمة للطلاب بالسعودية - خصم درجتين من السلوك عند ارتكاب هذه الأفعال!!

حسم درجتين من السلوك
  • كتب بواسطة :

منذ عقود طويلة ظل مبدأ الانضباط داخل المؤسسات التعليمية جزءًا أساسيًا من نجاح العملية التربوية، فالمدرسة ليست مجرد مكان لتلقي المعارف، بل هي بيئة متكاملة تهدف إلى غرس القيم وتنمية السلوكيات الإيجابية التي تؤهل الطالب ليكون فردًا صالحًا في مجتمعه وفي هذا السياق أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن تطبيق آلية جديدة في تقييم الطلاب، تقضي بحسم درجتين من درجات السلوك عند ارتكاب الطالب أفعالاً تصنف ضمن خانة الفوضى سواء داخل الفصل أو في محيط المدرسة بشكل عام يدعسا بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

ما معنى حسم درجتين من السلوك؟

درجات السلوك ليست مجرد أرقام توضع في سجل الطالب، بل هي معيار حقيقي يقيس التزامه بالأنظمة التعليمية، واحترامه لقواعد المدرسة، ومدى حرصه على الالتزام بالآداب العامة وعندما تقرر الوزارة حسم درجتين كاملتين عند ارتكاب الطالب فعلًا فوضويًا، فإن ذلك يحمل رسائل واضحة:

  1. الفوضى ليست أمرًا هينًا بل تعد سلوكًا مرفوضًا يخل بالعملية التعليمية.
  2. الدرجات ليست مقتصرة على التحصيل الدراسي بل تعكس السلوك العام للطالب وانضباطه.
  3. المسؤولية مشتركة فالطالب عليه أن يدرك أن سلوكه يؤثر على تقييمه الشامل وليس فقط على مستواه الدراسي.

اقرأ أيضا: بشرى سارة للمستفيدين .. صرف دفعة أغسطس من الضمان قبل أوانها بقرار استثنائي!

لماذا ربطت الوزارة العقوبة بدرجات السلوك؟

كثير من الطلاب اعتادوا النظر إلى درجات المواد الدراسية فقط، معتبرين أن السلوك والانضباط أمور ثانوية لكن ربط السلوك بالتقييم الرسمي يجعل الانضباط معيارًا لا يقل أهمية عن التحصيل العلمي.

من خلال هذا القرار أرادت الوزارة أن تضع السلوك في قلب العملية التعليمية، بحيث يصبح أي تجاوز أو إخلال بالنظام سببًا في فقدان الطالب نقاطًا قد تؤثر على تقييمه النهائي أو حتى على مستقبله الدراسي.

اقرأ أيضا: خبر سار للأهالي .. طلاب المملكة على موعد مع دعم مالي شهري بجميع المراحل

الفوضى داخل الفصل

الفوضى ليست مجرد حركة أو ضوضاء بل هي سلوك له انعكاسات سلبية واسعة:

  • تشتيت انتباه المعلم والطلاب: الفوضى تُعطّل شرح الدرس وتقلل من قدرة الطلاب على الاستيعاب.
  • إضعاف هيبة النظام التعليمي: السماح بتكرار الفوضى دون رادع يُفقد المدرسة هيبتها ويُضعف دورها التربوي.
  • إضاعة الوقت والجهد: دقائق الفوضى قد تساوي فقدان فرصة تعليمية كان من الممكن أن يستفيد منها الجميع.
  • تأثير نفسي سلبي: الطلاب الجادون قد يشعرون بالإحباط إذا استمرت الفوضى دون محاسبة.

الفوضى في محيط المدرسة

لم يقتصر القرار على الفصل الدراسي فقط، بل شمل المدرسة بأكملها، وهو ما يعكس إدراك الوزارة بأن الانضباط قيمة شاملة لا تتجزأ فالفوضى في الممرات، أو في الساحات، أو عند الطابور الصباحي، أو أثناء الأنشطة، لا تقل خطورة عن الفوضى داخل الفصل، لأنها تترك انطباعًا عامًا بأن النظام ضعيف، وتؤثر سلبًا على بيئة التعليم بشكل كامل.

الانضباط سلوك لا بد أن يغرس منذ الصغر

أحد أهم جوانب هذا القرار أنه يرسخ لدى الطلاب منذ الصغر أن السلوك له ثمن، وأن الحرية لا تعني الفوضى، بل مسؤولية وضبط للنفس واحترام للآخرين والطالب الذي يتعلم هذا المبدأ في سن مبكرة سيكون أكثر التزامًا في حياته العملية والمهنية لاحقًا، وسيكون أكثر احترامًا للقوانين والأنظمة داخل المجتمع.