انتصار للمعلمين في السعودية .. ضوابط جديدة تضع حدًا للتكليف غير العادل!

التعليم في المملكة
  • كتب بواسطة :

شهد التعليم في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة سلسلة من التغييرات الجوهرية، كان أبرزها تطبيق نظام الثلاثة فصول الدراسية الذي استمر عدة أعوام، وجاء في إطار خطة تطويرية شاملة تهدف إلى رفع كفاءة العملية التعليمية وزيادة عدد أيام الدراسة الفعلية غير أن هذا النظام واجه الكثير من النقاشات بين أولياء الأمور والطلاب والمعلمين، حتى جاء القرار الأخير الذي أعلنته وزارة التعليم مؤخرًا بإلغاء الثلاثة فصول الدراسية والعودة مجددًا إلى نظام الفصلين الدراسيين ابتداءً من العام الدراسي الجديد يغدشي بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

خلفية القرار

عندما تم اعتماد نظام الثلاثة فصول الدراسية، كان الهدف الأساسي هو رفع مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب، وتعويض الفجوات التعليمية التي ظهرت بوضوح بعد جائحة كورونا، إضافة إلى مواءمة النظام التعليمي مع بعض النماذج العالمية المتقدمة إلا أن التجربة أثبتت وجود تحديات عملية مثل طول العام الدراسي، وزيادة الضغط النفسي والجسدي على الطلاب والمعلمين، فضلًا عن التحديات التنظيمية في التقويم الدراسي والإجازات.

اقرأ أيضا: عطلة اليوم الوطني السعودي 2025 .. المدة أطول مما تتخيل!

مبررات العودة للفصلين الدراسيين

قرار العودة لنظام الفصلين لم يأتِ بشكل عشوائي، بل جاء بعد دراسة موسعة شملت آراء الخبراء والمعلمين وأولياء الأمور، إضافة إلى تقييم ميداني لتجربة السنوات الماضية ومن أبرز المبررات:

  1. التخفيف عن الطلاب والمعلمين: حيث أثبتت التجربة أن توزيع المواد والامتحانات على ثلاثة فصول يضاعف الجهد والضغط.
  2. رفع كفاءة العملية التعليمية: من خلال التركيز على فصلين دراسيين فقط، ما يمنح وقتًا أكبر لتعميق المفاهيم بدلاً من الاستعجال في إنهاء المناهج.
  3. التوافق مع المعايير الدولية: إذ أن معظم الأنظمة التعليمية العالمية تتبع نظام الفصلين، مما يعزز فرص مواءمة التعليم السعودي مع الأنظمة العالمية.
  4. تنظيم الإجازات: العودة للفصلين توفر تقويمًا دراسيًا أكثر وضوحًا وتنظيمًا، بما يتناسب مع الأعياد والمناسبات الوطنية.

اقرأ أيضا: تحذير صارم .. عقوبة فورية تصل لهذا المبلغ لمن لا يعطي الطريق للمشاة

انعكاسات القرار على الطلاب والمعلمين

بالنسبة للطلاب فإن العودة إلى نظام الفصلين ستمنحهم فرصة أفضل للمراجعة والاستيعاب، مع تقليل الضغط الناتج عن كثرة الاختبارات أما بالنسبة للمعلمين فسيكون لديهم وقت أطول لتخطيط الدروس وتنفيذ الأنشطة التعليمية بفاعلية أكبر كما أن هذا التغيير قد يسهم في تعزيز العلاقة الإيجابية بين الطالب والمعلم عبر تخفيف العبء المتراكم.

أثر القرار على الأسرة والمجتمع

القرار لم يقتصر أثره على المدارس فقط، بل شمل الأسر كذلك، حيث كان نظام الثلاثة فصول يتطلب ترتيبات إضافية من ناحية المصروفات المدرسية، الدروس الخصوصية، وتنظيم حياة الأسرة بشكل عام العودة للفصلين الدراسيين ستعيد التوازن بين الدراسة والحياة الاجتماعية للأسر السعودية.