جامعة الأمير سلطان تعلن تغييرات جوهرية في نظامها الأكاديمي للعام القادم

جامعة الأمير سلطان

يشهد التعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية مرحلة جديدة من التطوير والتحديث، إذ أعلنت جامعة الأمير سلطان بشكل رسمي عن حزمة من القرارات التي ستغير من شكل العملية التعليمية ابتداءً من العام الدراسي المقبل وتضمنت هذه القرارات تقليص عدد الفصول الدراسية إلى فصلين فقط في العام، إلى جانب منح إجازة كاملة خلال شهر رمضان المبارك تصل إلى 40 يومًا، إضافة إلى إنهاء العام الدراسي قبل موسم الحج، وهو ما يعد نقلة نوعية في تنظيم العام الجامعي بما يراعي خصوصية المجتمع السعودي وظروفه الدينية والاجتماعية ثزشلل بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

العودة إلى النظام التقليدي بفصلين دراسيين

من أبرز القرارات التي أثارت اهتمام الطلاب وأعضاء هيئة التدريس هو إعلان الجامعة اعتماد نظام الفصلين الدراسيين بدلاً من ثلاثة فصول وهذا التغيير يعيد الجامعات السعودية، أو على الأقل جامعة الأمير سلطان، إلى النظام التقليدي الذي اعتاد عليه الطلاب لعقود طويلة قبل أن يتم اعتماد النظام الثلاثي. ويرى كثير من المراقبين أن العودة إلى فصلين قد تساعد على منح الطلبة فرصة أوسع للتركيز على المواد الدراسية وتوزيع جهدهم بشكل أفضل، بدلاً من الضغط المتواصل الناتج عن تقسيم العام إلى ثلاثة فصول قصيرة، وهو ما كان يربك خطط الطلاب خصوصًا في التخصصات العلمية والهندسية التي تحتاج إلى وقت طويل للفهم والتطبيق.

اقرأ أيضا: رسميًا .. هذه أحياء الرياض التي سيدفع سكانها مقابل ركن سياراتهم!

إجازة رمضان

واحدة من القرارات اللافتة في إعلان الجامعة، منح إجازة كاملة خلال شهر رمضان المبارك تصل إلى 40 يومًا وهذا القرار يراعي خصوصية الشهر الفضيل الذي يحظى بمكانة عظيمة في المجتمع السعودي، إذ تكثر فيه العبادات والأنشطة الدينية والاجتماعية. القرار يتيح للطلاب وأعضاء هيئة التدريس التفرغ للعبادة وقضاء الوقت مع أسرهم بعيدًا عن ضغوط الدراسة والامتحانات كما أنه يساعد على تخفيف الضغط البدني والنفسي، خاصة وأن ساعات الدراسة قد تتعارض مع خصوصية شهر الصيام.

اقرأ أيضا: أجواء حارة تحت أجواء حارة تحت شمس الرياض اليوم… واستقرار الطقس رغم الغيوم الصباحية

نهاية العام قبل موسم الحج

كما أعلنت الجامعة أن العام الدراسي سينتهي قبل بداية موسم الحج، وهي خطوة ذكية تراعي الظروف الخاصة بمدينة الرياض وبقية مدن المملكة خلال هذه الفترة التي تشهد زخمًا كبيرًا من الفعاليات الدينية والسفر الداخلي والخارجي. إنهاء العام الدراسي قبل الحج يعكس وعي الجامعة بضرورة تنظيم التقويم الأكاديمي بما يتناسب مع الخصوصية الدينية للمملكة، ويمنح الطلاب وأعضاء هيئة التدريس فرصة للمشاركة في هذه الشعيرة أو الاستفادة من فترة الحج كإجازة حقيقية بعد عام دراسي كامل.

الأثر المتوقع على الطلاب والعملية التعليمية

هذه القرارات ليست مجرد تعديلات شكلية في الجدول الدراسي، بل هي تغييرات عميقة سيكون لها أثر مباشر على مسار التعليم في الجامعة. فمن المتوقع أن تسهم في:

  1. رفع مستوى التحصيل العلمي: من خلال تقليل ضغط الفصول، يحصل الطالب على وقت أطول للمراجعة والفهم.
  2. تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي: الإجازات المنظمة خلال رمضان والحج تساعد على تجديد النشاط الذهني والبدني.
  3. زيادة الإقبال على الجامعة: هذا النظام الجديد قد يجعل الجامعة أكثر جاذبية للطلاب المحليين والدوليين الذين يبحثون عن بيئة دراسية مرنة.