رسميا .. الطلاب والموظفون في إجازة كبرى من منتصف رمضان حتى هذا الموعد!

إجازة عيد الفطر المبارك
  • كتب بواسطة :

أعلنت الجهات المعنية رسميًا تفاصيل إجازة عيد الفطر المبارك للعام الدراسي القادم 1447 هـ – 2026 م، والتي ستحمل معها راحة طويلة نسبيًا للطلاب والمعلمين، وتُعد من أبرز محطات التوقف في العام الدراسي الجديد بعد العودة لنظام الفصلين الدراسيين وبحسب الجدول المعتمد، فإن الإجازة ستبدأ فعليًا من يوم الأربعاء 17 رمضان 1447 هـ، وتستمر حتى نهاية يوم السبت 9 شوال 1447 هـ، أي بما مجموعه نحو 23 يومًا متواصلة من التوقف الكامل عن الدراسة، سواء في المدارس أو الجامعات أو المؤسسات التعليمية الأخرى قحمرذ بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

ما معنى هذا التوقيت؟ 

السؤال الأهم هنا لا يتعلق فقط بعدد أيام الإجازة، بل بتأثير هذا الامتداد الزمني على العملية التعليمية ككل فهل 23 يومًا متواصلة من الانقطاع خلال منتصف العام الدراسي تُعد قرارًا صائبًا؟ وهل يساهم هذا الانقطاع في تعزيز التركيز لدى الطلاب بعد العودة؟ أم يُفقدهم الاستمرارية المطلوبة؟ دعونا نحلل.

اقرأ أيضا: فرحة للطلاب والأهالي .. تقويم دراسي جديد في الإمارات بـ إجازات أطول من أي وقت مضى!

التوقيت جاء منطقيًا وواقعيًا

شهر رمضان لا يمكن التعامل معه مثل بقية شهور السنة هو شهر عبادة وروحانيات وتغيير جذري في نمط الحياة وبالتالي تقليص عدد أيام الدراسة فيه إلى الحد الأدنى، ثم منح إجازة طويلة نسبيًا في نهايته، يُعد من وجهة نظر واقعية قرارًا يتماشى مع طبيعة الشهر وظروف الطلاب والمعلمين فيه.

فالطلاب في رمضان يعانون من نقص النوم، وتفاوت الطاقة الذهنية، وعدم الاستقرار في التركيز، وهذا أمر لا يمكن إنكاره وعليه فإن تمديد إجازة عيد الفطر يأتي هنا كنوع من إعادة الشحن الذهني والبدني بعد مرحلة استنزاف طبيعية.

اقرأ أيضا: توظيف وزارة الداخلية السعودية.. شروط وإجراءات وفرص متجددة

من المستفيد الأكبر من هذه الإجازة؟

الطلاب بالتأكيد هم الشريحة الأكثر استفادة، وتحديدًا طلاب المراحل الابتدائية والمتوسطة، الذين قد لا يملكون بعد النضج الكامل لإدارة وقتهم في ظل تحديات رمضان.

لكن المعلمين أيضًا يستفيدون بدرجة كبيرة وهذه الإجازة تمنحهم وقتًا لمراجعة ما تم تدريسه، والتخطيط لما هو قادم، وتنظيم المواد العلمية بطريقة تُعيد ضبط الإيقاع للمرحلة التالية.

أما أولياء الأمور فربما يكون موقفهم متباينًا والبعض يرى أن طول الإجازة قد يُفقد الأطفال انتظامهم الدراسي، بينما يعتقد آخرون أن الراحة في هذه الفترة أفضل بكثير من مواصلة دراسة بلا تركيز.

هل هذا يعني أن شهر رمضان بلا دراسة تقريبًا؟

الإجابة الدقيقة هي: ليس تمامًا، لكن الدراسة فيه محدودة جدًا.

إذا نظرنا إلى التقويم سنجد أن أيام الدراسة الفعلية في رمضان ستكون تقريبًا 11 يومًا فقط، موزعة على الأسابيع الثلاثة الأولى وبين عطلات نهاية الأسبوع، ويوم التأسيس، وبداية إجازة العيد في 17 رمضان، فالواضح أن العبء الدراسي خلال رمضان سيكون في حده الأدنى، وهذا يُعد فرصة ثمينة للطلاب لتنظيم وقتهم، ومراجعة دروسهم بهدوء.