فرق تاريخي .. لأول مرة الجنيه المصري يسجل تباين ضخم بين الشراء والبيع مقابل الريال!

سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري

وسط حالة من القلق والترقب التي تخيم على المتعاملين في السوق المصرفي، استمر سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري في الحفاظ على مستوياته المستقرة داخل البنوك العاملة في مصر، وهو ما أثار انتباه المتابعين، خصوصًا في ظل الشائعات التي تحدثت عن احتمالية تراجع كبير في قيمة العملة المحلية أمام نظيرتها الخليجية ضحفجك بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

مؤشرات واضحة على توازن السوق

تشير البيانات الصادرة من البنوك إلى أن سعر الشراء للريال السعودي يتراوح بين 12.90 إلى 13.01 جنيه، بينما يستقر سعر البيع في حدود 12.98 إلى 13.05 جنيه وهذا التفاوت الطفيف ليس مقلقًا، بل يعكس في الواقع آلية العرض والطلب وتباين الاستراتيجيات السعرية بين المؤسسات البنكية المختلفة.

اقرأ أيضا: الدوري السعودي 2025 ينطلق 28 أغسطس .. بداية مشتعلة ومواعيد أول 6 جولات قريبًا

اتساع ملحوظ بين سعر الشراء والبيع

رغم الاستقرار العام في السعر، رصدت الأسواق لأول مرة منذ فترة طويلة فارقًا واضحًا بين سعري الشراء والبيع للريال داخل بعض البنوك وهذا الفارق – وإن بدا محدودًا – فإنه مؤشر اقتصادي يستحق التوقف عنده لا يعود الأمر فقط لتفاوت الطلب، بل يرتبط أيضًا بتكلفة توفير العملة وتغطية احتياجات المواطنين والمسافرين، خاصة مع دخول مواسم مثل الحج والعمرة، التي يزيد فيها الطلب بشكل ملحوظ على العملة السعودية.

اقرأ أيضا: أمطار غير مسبوقة تضرب المملكة .. تحذيرات عاجلة وطقس استثنائي في الطريق!

السياسة النقدية

لا يمكن تفسير هذا الثبات في سعر الصرف بمعزل عن الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي المصري منذ شهور، بل وربما سنوات، لضبط السوق وتحييد أي مؤثرات خارجية طارئة أبرز هذه السياسات تتضمن:

  • ضبط السيولة الأجنبية المتداولة داخل السوق المصرفي، بحيث لا يتضخم الطلب بشكل مفاجئ يؤثر على الأسعار.
  • التنسيق الكامل بين البنك المركزي والبنوك التجارية في ما يخص حدود الشراء والبيع.
  • تعزيز الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية، لتأمين الاحتياجات المستمرة وتخفيف أي توترات موسمية.

تزايد الطلب في المواسم الدينية

من الطبيعي أن ترتفع الحاجة إلى الريال السعودي مع اقتراب مواسم الحج والعمرة، حيث يكثر السفر إلى المملكة لأداء المناسك وعلى الرغم من هذا الطلب الإضافي، لم نشهد قفزات مفاجئة أو اضطرابًا حادًا في السعر، وهو ما يُحسب للنظام المصرفي المحلي، الذي يبدو أنه استعد جيدًا بتوفير مخزون كافٍ من العملة المطلوبة لتغطية الطلب دون إجبار السوق على اللجوء للمصادر غير الرسمية.

السوق الموازية

ورغم محاولات البعض تضخيم الفروق بين الأسعار الرسمية وتلك المعروضة في السوق السوداء، فإن الواقع يؤكد أن هذه الفروق هامشية جدًا، ولا تستدعي القلق بل إن المواطنين أصبحوا أكثر وعيًا بمخاطر السوق الموازية، خصوصًا أن التحويل من خلالها لا يضمن الشفافية، وقد يتورط الشخص في مشكلات قانونية أو يتعرض للخسارة.

وفي هذا السياق جدد البنك المركزي دعوته للجميع بضرورة الالتزام بالقنوات الرسمية في التحويلات وشراء العملات، خاصة في ظل توفر الريال السعودي بأسعار مناسبة وكميات كافية داخل البنوك.

لماذا تختلف الأسعار من بنك إلى آخر؟

التفاوت البسيط في الأسعار بين بنك وآخر مسألة طبيعية في السوق المصرفي، وترجع إلى عدة عوامل، أبرزها:

  • اختلاف حجم الطلب في كل بنك.
  • سياسات التسعير الخاصة بكل مؤسسة مالية.
  • الموقع الجغرافي للبنك أو الفرع، فقد يزداد الطلب على الريال في مناطق معينة أكثر من غيرها.