الخروج خطر .. موجة نار تضرب الرياض والشرقية بدرجات حرارة تلامس الـ50!

لا جديد في الأفق سوى لهيب الشمس الذي لا يرحم وأرقام تقفز في موازين الحرارة دون هوادة اليوم خرجت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في المملكة العربية السعودية بتقرير واضح وصريح: موجة حر شديدة تضرب عدة مناطق، وتحديدًا المنطقة الشرقية والعاصمة الرياض، حيث تصل درجات الحرارة إلى حدود 49 درجة مئوية في بعض الأجزاء وهذا الرقم ليس عاديا بل يشير إلى ظروف مناخية قاسية تستوجب التعامل معها بجدية بالغة، سواء من الجهات الرسمية أو المواطنين رنذبي بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

حرارة تكسر المألوف

درجات الحرارة التي تسجلها المملكة في هذه الفترة ليست مجرد أرقام موسمية معتادة، بل باتت تعكس واقعًا مناخيًّا جديدًا بدأ يفرض نفسه تدريجيًّا على البلاد، ويدفع المختصين لإعادة النظر في طبيعة التحولات الجوية التي نشهدها خلال السنوات الأخيرة فالحديث عن حرارة تلامس الخمسين لم يعد مقتصرًا على ساعات الذروة أو المناطق الصحراوية فقط، بل بدأ يظهر في مدن مكتظة مثل الرياض، ومراكز حيوية مثل الدمام والخُبر والأحساء.

الارتفاع الشديد في درجات الحرارة لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة مباشرة لتأثيرات التغير المناخي العالمي، والذي جعل من فصول الصيف في منطقتنا أشد قسوة، وأكثر تطرفًا وفي المقابل باتت المملكة تستشعر هذا التغير الكبير من خلال موجات حر متعاقبة وطويلة الأمد، تفرض نفسها بقوة وتُربك الحياة اليومية في كل القطاعات.

اقرأ أيضا: الجوازات تحذر .. على كل مقيم في السعودية إنهاء هذا الإجراء العاجل قبل عيد الأضحى

تحذيرات مباشرة من الأرصاد

الهيئة العامة للأرصاد لم تكتفِ بتقرير عام، بل وجهت تحذيرات صريحة لسكّان الشرقية والرياض، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن، والأطفال، ومرضى القلب والسكري، والعاملين في الأماكن المكشوفة ونبهت الأرصاد إلى أن التعرض المباشر للشمس خلال ساعات النهار قد يؤدي إلى ضربات حر، أو جفاف حاد، أو حتى انهيار حراري، في حال غابت الاحتياطات الأساسية.

كما دعت الهيئة إلى ضرورة تجنّب الخروج في فترة الظهيرة، وتوفير التهوية الجيدة داخل المنازل، واستخدام واقيات الرأس والنظارات الشمسية عند الاضطرار للخروج، فضلًا عن الإكثار من شرب المياه وتجنّب المشروبات السكرية والمنبّهة.

اقرأ أيضا: زيادة نارية بأسعار الوقود .. الديزل يسجل رقما مفاجئا - وتأثيرات واسعة تنتظر الجميع

انعكاسات خطيرة على الحياة اليومية

الحياة في درجات حرارة تقترب من الخمسين ليست سهلة بأي حال من الأحوال والطرقات الساخنة والهواء المحمّل بالجمر، والأسطح التي تكاد تحترق من فرط الحرارة، كل ذلك ينعكس مباشرة على نمط حياة الناس فالمشي في الشارع يُصبح مرهقًا، والعمل في المواقع المفتوحة يكاد يكون مستحيلًا دون وسائل حماية فعّالة.

في الرياض على سبيل المثال شهدت حركة السير انخفاضًا ملحوظًا خلال ساعات الظهيرة، فيما سجلت مبيعات أجهزة التكييف والمراوح ووسائل التبريد قفزات كبيرة في أسواق التجزئة أما في المنطقة الشرقية، فقد تأثرت العديد من الأعمال الميدانية، خاصة تلك المرتبطة بقطاع البناء والصيانة، نظرًا لصعوبة الاستمرار في ظل هذا الطقس الحارق.

تابع جديد سعودي صح عبر Google News