خبر سار للعٌمانيين .. هذه البلد تفتح أبوابها لمواطني السلطنة دون تأشيرة حتى 2026

في خطوة تؤكد متانة العلاقات الدبلوماسية وتنامي الشراكة بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية، أعلنت وزارة الخارجية في مسقط عن تمديد إعفاء مواطني السلطنة من متطلبات تأشيرة الدخول إلى الصين لحاملي جوازات السفر العادية، وذلك حتى 31 ديسمبر 2026م، وهذا القرار يأتي امتدادًا للتفاهم القائم بين البلدين، ويُعدّ تتويجًا لمسار متواصل من الثقة والتعاون السياسي والاقتصادي والسياحي الذي ازداد قوة خلال السنوات الأخيرة ظزسفذ بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

قرار يعكس عمق العلاقات بين البلدين

لطالما اتسمت العلاقات العُمانية–الصينية بالثبات والتوازن، إذ يعود تاريخ التواصل بين الشعبين إلى قرون طويلة عبر طريق الحرير التجاري الذي ربط موانئ عُمان بالموانئ الصينية. ومع تطور العلاقات الدبلوماسية الحديثة، أصبحت الصين أحد أبرز الشركاء الاستراتيجيين للسلطنة في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والبنية التحتية. ويأتي قرار تمديد الإعفاء من التأشيرة كإشارة واضحة على عمق هذا التعاون، وثقة كل طرف بالآخر، واستمرارية العمل المشترك في مختلف القطاعات.

فالإعفاء من التأشيرة لا يُعدّ مجرد تسهيل للإجراءات، بل هو بوابة لتعزيز التواصل الإنساني والاقتصادي والثقافي بين البلدين، إذ يفتح المجال أمام المواطنين العُمانيين لزيارة الصين بحرية أكبر، سواء لأغراض السياحة أو التعليم أو العمل أو الاستثمار.

اقرأ أيضا: تحذيرات عاجلة من طقس اليوم .. عواصف وأمطار رعدية تضرب عدة مناطق بالسعودية

تسهيلات السفر تفتح آفاقًا جديدة للسياحة والتعليم

يُتوقع أن يسهم تمديد الإعفاء من التأشيرة في زيادة حركة السفر بين السلطنة والصين، خاصة في المجال السياحي، حيث تُعد الصين وجهة غنية بالتاريخ والثقافة، ومقصدًا محببًا لمحبي السفر والاستكشاف. وفي المقابل، قد تشهد عُمان أيضًا اهتمامًا متزايدًا من السياح الصينيين الراغبين في اكتشاف طبيعتها الفريدة وثقافتها الأصيلة.

كما سيعود القرار بفائدة كبيرة على الطلبة العُمانيين الراغبين في الدراسة في الجامعات الصينية، إذ سيُسهّل إجراءات السفر والإقامة المؤقتة، ويختصر الوقت والمجهود الذي كانت تتطلبه إجراءات التأشيرات. وبذلك يصبح التنقل أكثر سهولة، مما يتيح فرصًا أوسع للتبادل الأكاديمي والبحث العلمي بين المؤسسات التعليمية في البلدين.

اقرأ أيضا: الحين .. نتائج المستحقين للاراضي عبر التوازن العقاري منصة

انعكاسات اقتصادية إيجابية

يمثل هذا الإعفاء دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بين عُمان والصين. فالصين تعد من أكبر الشركاء التجاريين للسلطنة، وهي تستورد كميات ضخمة من النفط العُماني، كما تساهم في تنفيذ مشاريع استثمارية كبرى ضمن "رؤية عُمان 2040". تسهيل حركة السفر من شأنه أن يعزز من فرص اللقاءات التجارية ويزيد من التواصل المباشر بين رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين.

هذا الانفتاح سيشجع المستثمرين الصينيين على زيارة السلطنة والتعرف على الفرص الاستثمارية في مجالات الموانئ، واللوجستيات، والطاقة المتجددة، والسياحة، والتقنيات الحديثة. وفي الوقت ذاته، سيتيح لرجال الأعمال العُمانيين الدخول بسهولة إلى السوق الصينية الضخمة التي تُعد من أهم الأسواق العالمية.

تأكيد على الثقة والتعاون السياسي

سياسيًا، يعكس القرار مستوى الثقة المتبادلة بين حكومتي البلدين. فالإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر العادية يُمنح عادة للدول التي ترتبط بعلاقات مستقرة ومصالح متبادلة عميقة. ويعني ذلك أن الصين تنظر إلى سلطنة عُمان كشريك موثوق يتمتع بالاستقرار والانفتاح، وهو ما يؤكد المكانة الدبلوماسية الرفيعة التي تحظى بها السلطنة في المنطقة.

وقد سبق للبلدين أن وقّعا خلال السنوات الماضية عددًا من الاتفاقيات الثنائية التي شملت التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعليم، إضافة إلى التعاون في مبادرة "الحزام والطريق" التي تشكل ركيزة أساسية في التوجه الصيني نحو تعزيز الترابط الاقتصادي بين آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.

تابع جديد سعودي صح عبر Google News